الرياض – كريم أبوالعلا
يواجه الاتحاد السعودي لكرة القدم الجديد، مهمة صعبة وتتمثل في حل بعض القضايا الداخلية إلى جانب العمل الإداري القوي والذي افتقده الاتحاد السابق، إلا أن مقومات النجاح يملكها الدكتور عادل عزت ونائبه ياسر المسحل الذي يعتبر أيقونة النجاح في رابطة دوري المحترفين سابقًا ومثالًا مشرفًا في التمثيل السعودي في الاتحاد الآسيوي من دون قصور من بقية الأعضاء لا سيّما الرجل الديناميكي عادل البطي، والقوة الإدارية لا بد أن تتجلى في بداية المشوار.
ويعتبر عزت القادم من المجال التسويقي أمام خطوة صعبة خصوصًا بعد الوعد الذي أطلقه في برنامجه الانتخابي بتوفير شركات راعية لجميع الأندية، وليضع في الحسبان نفور الشركات الراعية وكان آخرها فك عقد الشراكة بين "موبايلي" وقطبي العاصمة الهلال والنصر، ولا يمكن أن نغفل استمرار الأعضاء السابقين بقوة التصويت رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان ورئيس لجنة المسابقات الدكتور خالد المقرن واللجنة الأخيرة تميزت بشكل كبير ببقاء أعضاء اللجنة منذ ترشحها وحتى نهايتها من دون تغير في أسماء الأعضاء، وهذا يحسب لجميع الأعضاء السابقين الذين قدموا نموذج عمل متميز في لجنة المسابقات.
ويستعد الاتحاد الجديد لعمل كبير وشاق وتحمل تبعات الاتحاد السابق، خصوصا في ما يتعلق بمسألة الديون التي تحاصر الأندية داخليًا وخارجيًا، نجد أن عزت أحسن اختيار فريقه لحصر مستحقات الأندية والمتأخرات المالية من الشركات الراعية التي تشير الأخبار إلى أنها تفوق الـ 100 مليون وقد استبشر الرياضيون بالقرارات السريعة للاتحاد الجديد والتي تعتبر نموذجية وسريعة وتنم عن عمل احترافي، ومن أهمها تلبية مطالب الأندية برفع طواقم الحكام الأجنبية إلى ثمانية طواقم بدلًا من خمسة طواقم وهذا كان مطلب جميع الأندية من دون استثناء، ويعتبر قرار تكليف الحكم الدولي مرعي عواجي القريب من الإنجليزي هارد ويب عملًا تكامليًا ومسيرًا للجنة الحكام، وعليه استثمار هذا القرار لمعالجة الخلل الكبير في اللجنة التي تعتبر أسوأ لجان الاتحاد السابق .