صافح لاعبو الأهلي جماهيرهم واعتذروا لهم على طريقتهم الخاصة عندما أهدوا لهم بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا 2017م بالفوز على الأهلي الإماراتي 3-1 على أستاد الأخير في دبي ضمن مباريات إياب دور الـ16، وظهر «الأخضر» بصورة مشرفة في آخر مباريات الموسم، واستطاع مسح الصورة الباهتة التي ظهر بها في مبارياته السابقة وكلفته الخروج ببطولة يتيمة «كأس السوبر»، وخسارة لقبيه «دوري جميل» وكأس خادم الحرمين الشريفين، وأحكم قبضته على المواجهة الصعبة منذ بدايتها، وباغت مضيفه بهدفين في وقت باكر ساهما في قلب الموازين لـ»الأخضر»، ووضح ترابط خطوطه، واعتماده على اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي، بخلاف الفريق الإماراتي الذي ظهر مهزوزاً ومرتبكاً، وهو ما انعكس على بعض لاعبيه الذين لجؤوا للعنف بسبب انفلات أعصابهم، وكلفهم ذلك خروج المهاجم السنغالي ماخيتي ديوب مطروداً بالبطاقة الحمراء في الشوط الثاني.

وعلى الرغم من ظروف الأهلي السيئة بغياب المهاجمين السوري عمر السومة ومهند عسيري للإصابة، وخروج المدافع معتز هوساوي مصاباً في أول دقائق المباراة إلا أنه استطاع أن يتفوق على الإماراتيين داخل المستطيل الأخضر، وسيّر المباراة مثلما يريد، وأكد أحقيته ببطاقة التأهل التي احتفلت بها الجماهير السعودية.

وتهيأت كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لقائد الأهلي ولاعب وسطه تيسير الجاسم تعامل معها بمثالية وأكملها في الشباك هدفاً أولاً، وهو أول هدف له في البطولة منذ مارس 2015م «18»، ولم يترك الأهلي مجالاً لمضيفه من أجل ترتيب أوراقه والعودة للقاء إذ باغته بالهدف الثاني بعد 29 تمريرة انتهت بتسديدة قوية لا تصد ولا ترد من لاعب الوسط حسين المقهوي استقرت في الشباك ليرد الأخير على مدربه السويسري كريستيان غروس الذي همشه كثيراً هذا الموسم «24».

وفي ظل بحث أصحاب الأرض عن العودة للمباراة بتقليص الفارق استغل لاعب الوسط سلمان المؤشر هجمة مرتدة وانفرد بالمرمى لكن الحارس ماجد ناصر اختار إعاقته ليحتسب الحكم الأسترالي كرستوفر جيمس ركلة جزاء نفذها لاعب الوسط العراقي سعد عبدالأمير في الشباك هدفاً ثالثاً «72»، وفي الوقت بدل الضائع قلص المهاجم الغاني جيان اسامواه الفارق بتسجيله الهدف الأول من ركلة جزاء «90+1».

ورافق العين الإماراتي الأهلي إلى الدور ربع النهائي بعد أن لقن استقلال طهران الإيراني درساً قاسياً عندما حول خسارته بهدف في طهران «مباراة الذهاب» إلى فوز كبير 6-1 على أستاد هزاع بن زايد، وجاءت الأهداف الستة بواسطة البرازيلي كايو «هدفين»، وعمر عبدالرحمن، والكوري لي ميونغ، ومحمد عبدالرحمن، وناصر الشمراني.