المدرب كريستيان غروس

تولى السويسري غروس، قيادة الأهلي بعد البرتغالي جوزيه غوميز، والذي قاد الراقي في أول 4 مباريات في بطولة الدوري، حقق خلالها الفوز في مباراتين على الفتح والاتفاق، وتعادل في مواجهة الاتحاد، وخسر من الشباب، وقامت الإدارة الأهلاوية بإقالته واستعانت بمدرب الفريق السابق غروس.

ومع عودة جروس استبشر الأهلاوية خيرًا، فهو المدرب الذي حقق بطولة الدوري في الموسم الماضي، وأعاد هذا اللقب إلى خزائن الراقي بعد غياب استمر لأعوام طويلة، كذلك حقق التقني السويسري بطولة كأس الملك، وفي الموسم قبل الماضي تُوج ببطولة كأس ولي العهد، لذلك رأى "المجانين" أن غروس صاحب الـ63 عامًا، سيكون الفارس الذي سيعيد الأمور إلى نصابها في البيت الأهلاوي، بعد حالة الاهتزاز التي حدثت في بداية الموسم.

ويحتل الأهلي حاليًا المركز الثاني في جدول ترتيب دوري جميل برصيد 34 نقطة، بفارق 3 نقاط عن الهلال صاحب المركز الأول، وسجل خط هجومه 36 هدفًا وهو ثالث أقوى خط هجوم في المسابقة، وتلقت شباكه 15 هدفًا، وهو ثالث أقوى خط دفاع. وتحت قيادة غروس، لعب الأهلي 9 مباريات، فاز في 7 وخسر مباراتين أمام النصر الهلال، وفي بطولة كأس ولي العهد خرج الأهلي من دور نصف النهائي بعد الهزيمة من الاتحاد 2 ـ 3.

وسجل الأهلي مع غروس 28 هدفًا، وتلقت شباكه 10 أهداف، وبشكل عام في بطولة الدوري أحرز الراقي 9 أهداف في الفترة من الدقيقة 61 وحتى الدقيقة 75، وهي أكثر فترة يُحرز فيها الفريق أهداف، بالتساوي مع الفترة من الدقيقة 75 وحتى الدقيقة 90 حيث بلغ عدد الأهداف فيها أيضا 9 أهداف، وكانت الربع الساعة الأخيرة هي أكثر توقيت استقبلت فيه شباك الفريق الأهلاوي أهداف بواقع 4 أهداف.

ورغم أن الفريق الأهلاوي استعاد بعضًا من قوته ومستواه مع عودة غروس، لكن بشكل عام انخفض أداء الفريق الأهلاوي كثيرًا عما كان عليه في الفترات السابقة، ونلخص أسباب ذلك في النقاط التالية، والتي إن قام المدرب السويسري بمعالجتها، سيعود الملكي كما كان في الموسمين الماضيين.

ويعاني الفريق الأهلاوي من عدم وجود الكثير من الأسلحة التهديفية في الفريق، ونجد أن النجم السوري هداف الفريق والمسابقة برصيد 16 هدفًا، يليه من بعيد عبدالفتاح عسيري وعلي عواجي برصيد 3 أهداف، وهو ما يعطي دلالة قوية على اعتماد الراقي بشكل كبير للغاية على السومة، وفي حالة مراقبة اللاعب أو عدم توفيقه في أي مباراة يجد هجوم الراقي صعوبة كبيرة في هز شباك المنافسين.

وتألقت الجبهة اليسرى كثيرًا خلال الموسم الماضي بتواجد المصري محمد عبدالشافي ومن أمامه سلمان المؤشر، وصنعت العديد من الأهداف للفريق الأهلاوي، لكن في الموسم الجاري لم تعمل بشكل كبير، واكتفى شيفو بصناعة هدفين، فيما أحرز سلمان المؤشر هدف وصنع آخر، وهذه الجبهة كانت من أكثر المفاتيح الهجومية للملكي، ودائما ما أزعجت دفاعات المنافسين.

ولم يقدم المحترف لويز كارلوس الإضافة الفنية المأمولة منه مع الفريق منذ انضمامه في الصيف الماضي، واتضح أن المدرب البرتغالي السابق جوميز لم يكن موفقا في هذا الاختيار، وربما كان للصفقة أبعاد أخرى لا نريد التطرق إليها، وحسنا فعلت الإدارة الأهلاوية بالاتفاق مع غروس بقرار الاستغناء عن لويز وجلب محترف آخر في هذا المركز، وهذا اللاعب كان من أكثر نقاط الضعف في الأهلي بسبب البطيء الشديد لديه في بناء الهجمة، وفقدانه للكرة في أماكن خطيرة.

وعانى لاعب خط الوسط حسين المقهوي من عدم اللعب باستمرار في الموسم الجاري، وشارك أساسيًا فقط في 7 مباريات بإجمالي عدد دقائق 711 دقيقة، وصنع هدف وحيد مع الفريق، وهو أمر غريب على لاعب كان له دورًا مهمًا ومؤثرًا في الموسم الماضي التاريخي للكتيبة الأهلاوية، حيث لعب حسين في الموسم الماضي 23 مباراة منهم 20 مباراة أساسيًا، بإجمالي عدد دقائق 1701 دقيقة، وسجل 5 أهداف وصنع 3 أهداف. وتأثر خط وسط الأهلي كثيرًا في الموسم الجاري، بغياب المقهوي لأوقات كثيرة، فهو اللاعب القادر على الربط بين الوسط والهجوم، إضافة إلى مساندته الهجومية الفعالة وتمريراته البينية الجيدة، وستساهم مشاركة المقهوي بانتظام مع الفريق الأهلاوي في إعادة الاتزان الفني إلى الفريق في الفترة المقبلة.