النادي الأهلي السعودي

خرج الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي السعودي خالي الوفاض من بطولات الموسمين الماضيين، بعدما حقق ثلاثيته الشهيرة موسم 2016، رغم أنَّه حل وصيفًا للدوري خلال الموسمين السابقين.

وينتظر الأهلي مشاركات محلية، وعربية، وقارية، ويحتاج خلالها الفريق إلى لاعبين مميزين يكونون إضافة جديدة للأسماء الدولية المتواجدة بين صفوف الراقي، وعملت إدارة النادي على سد العجز الحاصل في بعض المراكز الحساسة في الفريق.

وتعاقدت إدارة النادي الأهلي مع مدرب جديد هو الأرجنتيني بابلو جويدي، ليقود الفريق فنيًا، وتراهن الإدارة الأهلاوية على تعاقداتها وأنها مثمرة وجيدة.

مشاكل فنية
عانى النادي الأهلي خلال الموسمين الماضيين من عدة مشاكل فنية، أفقدته بريقه الذي ظهر عليه موسم 2016، حينما نجح في تحقيق الثلاثية الشهيرة بالنسبة للأهلاويين، وافتقد الراقي للإدارة الفنية الجيدة وكيفية التعامل مع النجوم الذين تكتظ بهم قائمته، سواء على الصعيد المحلي أو الأجنبي، رغم أنه جلب أحد أبرز مدربي الدوري السعودي خلال المواسم الماضية وهو البرتغالي خوزيه جوميز الذي نجح بشكل لافت مع التعاون، إلَّا أنَّه لم ينجح مع الأهلي الموسم قبل الماضي ورحل سريعًا.

وعاد جروس الذي لم يضف جديدًا في تجربته الثانية، وعانى بشكل كبير من قناعات مدربه الموسم الماضي، الأوكراني سيرجي ربيروف، الذي افتقد للقراءة الجيدة للمنافسين، وتخوفه الشديد من تغيير أسلوبه التكتيكي، وتصادم مع أكثر من لاعب، لتسارع إدارته الجديدة بقيادة ماجد الفهمي بإلغاء عقده، وتعاقدت مبكرًا مع المدرب الأرجنتيني بابلو جويدي الذي يعد صاحب تجربة جديدة في عالم التدريب والملاعب السعودية.

أفضل الفرق السعودية
ويعد النادي الأهلي السعودي أحد أفضل الفرق السعودية التي تخوض منافسات الدوري السعودي للمحترفين في مركز حراسة المرمى، في ظل وجود الدوليين محمد العويس وياسر المسيليم، لذا لم تقدم الإدارة على التوقيع مع حارس أجنبي، واكتفت بوجود الحارس الثالث باسم العطا الله، الذي نجح في تقديم نفسه خلال منافسات الموسم الماضي.

صداع الدفاع
وعانى دفاع النادي الأهلي منذ رحيل قائد المنتخب السعودي أسامة هوساوي عن القلعة، كثيرًا، رغم وجود الدولي معتز هوساوي، إلّا أنَّه افتقد للاعب آخر يكون داعمًا للمدافع الشاب.
ودعمت الإدارة الأهلاوية في بداية تعاقداتها الصيفية مع الإسباني أليكسيس روانادو، ثم تعاقدت مع الدولي التشيلي باولو دياز، والذي يجيد اللعب أيضًا في مركز الظهير الأيمن والمحور الدفاعي، ويعد لاعبًا جوكرًا وهو ما تفتقد له الأندية السعودية وليس الأهلي فقط، وأعادت المصري محمد عبدالشافي.

ضعف المحور
وافتقد الأهلي خلال المواسم الماضية إلى اللاعب المميز في مركز المحور الدفاعي، رغم تعاقد الإدارات المتعاقبة مع عدد من اللاعبين، الذين لم يكونوا في مستوى الطموح، بعد رحيل الكولمبي خايرو بالمينو، وسارعت إدارة النادي بالتعاقد مع لاعب الفتح، الدولي نوح الموسى كخطوة أولى، بخاصة بعد رحيل اللاعب وليد باخشوين إلى الوحدة، ومن ثم البحث عن لاعب محور أجنبي و نجحت في حسم التوقيع  مع اللاعب البرازيلي جوزيف دي سوزا قادما من فنربخشة التركي لمدة 3 مواسم،وهي الصفقة التي شهدت تفاؤل أهلاوي كبير لما يملكه اللاعب من إمكانيات.

صناعة اللعب
ويعتبر الوسط الأهلاوي أحد أفضل خطوط الوسط في الدوري السعودي، نظرا لوجود عدد كبير من اللاعبين الدوليين بين صفوه، إلا أن مهمة صناعة اللعب المميزة كانت غائبة عن الفريق، لعدم وجود صانع الألعاب المميز، الذي يعيد ذكريات البرازيلي كماتشو، وتعاقدت إدارة النفيعي مع لاعبي وسط أجنبيين هما المصري عبدالله السعيد والإسباني مانويل خورادو في محاولة جادة لسد الفراغ الواضح في هذا المركز المهم، إضافة إلى وجود الدوليين عبدالفتاح عسيري وحسين المقهوي وسلمان المؤشر، ومع ذلك يظل صانع اللعب المتمرس والمميز مشكلة يعاني منها الأهلي، ومع ذلك فرط الأهلاويون في قائد فريقهم الدولي تيسير الجاسم الذي كان يقوم بالدور في بعض المباريات، ويعد أحد أكثر اللاعبين صناعة للعب في دوري المحترفين.

 هجوم ضارب
وتمسك النادي الأهلي بمهاجمهم الهداف السوري عمر السومة الذي حقق مع الفريق لقب الهداف 3 مواسم متتالية، وسيلعب مهاجمًا أيضًا البديل مهند عسيري الذي شارك مع المنتخب السعودي في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في روسيا، وعسيري كان موفقًا كبديل للسومة في كل المباريات التي لعبها في المسابقات السعودية، خاصة عندما غاب السومة بداعي الإصابة، ومع هذا وقعت إدارة النادي، مهاجم منتخب الرأس الأخضر، دجانيني تافاريس لمدة 4 مواسم مقبلة لتمثيل الفريق اعتبارًا من الموسم المقبل، ويملك الفريق الأخضر هجوما ضاربا بوجود ثلاثة هدافين يستطيعون منح فريقهم التفوق في أي لحظة من لحظات المباراة إذا أحسن الجهاز الفني توظيفهم بالشكل الجيد.