توقع أنصار الأهلي أن يكون الموسم الحالي بالقوة ذاتها التي كان عليها الفريق عندما قدم أداء رائعا ومميزا وحقق ثلاثة ألقاب ممثلة في الدوري وكأس الملك الموسم الماضي وكأس السوبر مطلع الموسم الحالي، وأنه سيكون منافسا قويا ومن الصعب إيقافه، ولكن مع بداية الموسم الحالي حدث العكس تماما، فدخل الفريق بشكل مختلف عما كان عليه الموسم الماضي وصار يقدم مستويات متذبذبة ونتائج مخيبة لعشاقه مما أجبره على التخلي عن المنافسة لغياب الروح والحافز لدى اللاعبين، وضعف الإعداد اللياقي والبدني، والإصابات المتكررة للاعبين، وعدم الاستقرار الإداري والفني، والتراجع الكبير من الناحية الدفاعية بعد مغادرة المدافع أسامة هوساوي.

حول التراجع الأهلاوي يقول المدافع التونسي خالد بدرة الذي خاض تجربة مع الأهلي: "مشكلة الفريق تكمن في عدم الثبات على المستويات المميزة، وفقدان هيبة البطل سريعا بعدما قدم الفريق الموسم الماضي كل ما لديه وظهر بمستوى عالٍ وكبير، ولكن الموسم الحالي لم يستطع المواصلة على النهج ذاته بسبب التغييرات في الجهازين الفني والإداري، وانعكست على المستوى الفني للفريق وأثرت على مستوى اللاعبين وقل مردود عطائهم داخل الملعب وهذه التغييرات الكبيرة بعثرت أوراقه وكانت سببا رئيسيا في التأثير على مستواه".

وأضاف: "هناك تفاوت في المستوى الفني للفريق، وكان هزيلا هذا الموسم في بعض المباريات، وهذا يدل على تراجع كبير في مستوى اللاعبين، وكان من المتوقع بعد نهاية الموسم الماضي الاستمرارية بالقوة والروح ذاتهما وتطعيم الفريق بلاعبين على مستوى عال، ولكن الشيء حدث العكس، وهذا الأمر يتكرر في الأهلي، ففي أعوام سابقة نجد الفريق بطلا ويتوج بالبطولات ثم يتراجع ويقل عطاء اللاعبين، والدور الكبير يعود لبعض اللاعبين الكبار وأصحاب الخبرة حتى يعود الفريق لهيبته، وأخذ كل مباراة بجدية وحماس وروح وقتالية في الملعب، الدوري أصبح صعبا للغاية بعد فوز الهلال على الاتحاد، وعلى الفريق إذا أراد العودة في الفترة المقبلة التركيز على الأخطاء التي حصلت خلال الموسم والبدء في معالجتها فورا، للمنافسة على بطولة آسيا وكأس الملك، وحل إشكالية وضع الفريق من موسم إلى موسم إذ نجد اللاعبين يقدمون موسما من طراز عال ثم نجد الموسم الذي يليه تدنيا في مستوياتهم، ولا بد أن يكون لدى اللاعبين ثقافة التتويجات والانتصارات والمحافظة على المكتسبات التي يحققها الفريق والمواصلة على المستوى ذاته لمدة ستة أعوام متتالية".

ومضى بدرة يقول: "إدارة مساعد الزويهري بدعم من الأمير خالد بن عبدالله في الموسم الماضي قدمت عملا رائعا ومتكاملا نتج عنه تحقيق الإنجازات، بينما تحسب لإدارة أحمد المرزوقي قراره الشجاع بقبول رئاسة النادي في فترة صعبة شهدت استقالات عدة إضافة إلى أنه لم يتقدم لكرسي الرئاسة سواه وهو الوحيد بعد استقالة الزويهري الذي كان لديه الجرأة لتولي المنصب في ظل الدعم الذي يحظى به من خالد بن عبدالله الداعم الثابت للنادي، وكل الأندية تحسد النادي على وجوده الذي ضحى بكل وقته من أجل الكيان، وعلى رجال الأهلي التفاف حول ناديهم خلال الفترة المقبلة ومحاولة إعادة هيبة البطل المفقودة وتقديم المرجو منهم لاستمرارية الفريق".

واختتم حديثه بالقول: "هناك لاعبون في الفريق حسب ما وصلني بأنهم يلعبون في الحواري وهذا شيء لا يليق باسم وعراقة النادي الأهلي، والمفروض هؤلاء يلتزمون بعقودهم الاحترافية ويكون لديهم طموح وأهداف يسعون إلى تحقيقها مع ناديهم، ويجب على كل شخص في النادي يعمل كل ما لديه من أجل مصلحة النادي حتى يعود الفريق لأحسن حالاته من أجل الجماهير الأهلاوية".​