الرياض _ محمد صبحي
ظل ريبروف سنوات في عزلته الاجتماعية، وحياته مع أصدقائه عبر أثير الإذاعة، إلى أن قرر بدء العمل على أخذ رخصة التدريب، وفي مثل هذه الأيام عام 2014، حصل على فرصة ثمينة، بخلافة الروسي "فاليري غازييف"، في سدة النادي القديم "دينامو كييف"، وتجلت عبقرية الشخص الذي يبتكر عالم التواصل الاجتماعي، منذ ثمانيات وتسعينات القرن الماضي، في نجاحه المدوي، في موسمه الأول كمدرب، عندما اكتسح الأخضر واليابسة في بلاد السحر والجمال، بالتتويج باللقبين المحليين، دون التجرع من مرارة الهزيمة ولو مرة واحدة، في إنجاز لم يتحقق منذ عام 2007.
كما وصل مع الفريق للدور ربع النهائي لبطولة الدوري الأوروبي، وفي موسمه الثاني لم يجد معاناة كبيرة في الاحتفاظ باللقبين المحليين، لكن الأهم من ذلك، أنه أعاد ممثل العاصمة للساحة الأوروبية، بالترشح للدور ربع النهائي، لأول مرة منذ عام 1998، عندما كان لاعبًا في الفريق، وتحدى مدرب الأهلي الجديد مدربين كبار في القارة العجوز، منهم مورينيو، الذي فرض عليه نتيجة التعادل بدون أهداف، في المواجهة الأولى التي جمعت دينامو كييف بتشيلسي في مرحلة مجموعات أبطال أوروبا، أما في المواجهة الثانية، خسر بشق الأنفس في ستامفورد بريدج بهدفين لهدف.
ومن المباريات الخالدة في أرشيفه كمدرب، ليلة هدم الدراغاو فوق رؤوس مشجعيه، بثنائية يارمولينكو وديريس غوانزاليس، التي قضت على أحلام بورتو في عبور مرحلة المجموعات، ليُرافق ريبروف ورجاله البلوز لدور الـ16، قبل أن يتوقف الحلم أمام المان سيتي بالخسارة 3-1، وفي الموسم الأخير،اكتسح بيشكتاش بسداسية مع الرأفة في ختام المجموعات.