تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة الجولة الثانية عشر والختامية من منافسات بطولة العالم للسيارات السياحية "دبليو تي سي سي" للموسم 2015، التي ينظمها الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية للمرة الأولى يومي السادس والسابع والعشرين من نوفمبر المقبل على حلبة لوسيل الدولية.
 
وستحظى جولة الدوحة محط اهتمام عشاق ومحبي رياضة المحركات ووسائل الإعلام العالمية، ليس فقط لأنها ستقام للمرة الأولي في منطقة الشق الأوسط أو أنها ستشهد حسم وتتويج أبطال الموسم، بل لأن منافساتها ستقام للمرة الأولى ليلا تحت الأضواء الكاشفة بحلبة لوسيل. 

وسيكون لدولة قطر حضور لافت في الجولة الختامية من بطولة العالم للسيارات السياحية ليس من خلال الاستضافة فقط، إنما بمشاركة السائق القطري ناصر بن صالح العطية، الذي جمع في عام 2015 حتى الآن ثلاثة ألقاب دولية كبيرة وهي : لقب فئة السيارات في رالي داكار الدولي للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولي في عام 2011، لقب بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة "فيا كروس كانتري"، ولقب بطولة الشرق الأوسط للراليات للمرة الحادية عشر. 

وينتظر أن تحظي جولة الدوحة الختامية بحضور جماهيري كبير من أجل الاستمتاع بالمنافسات في ظل مشاركة أبطال العالم في هذه الفئة، وفي مقدمتهم الفرنسي ستيفان لوب، خاصة أن الاتحاد القطري قرر فتح أبواب الحلبة مجانا أمام الجماهير. وتحظى بطولة العالم للسيارات السياحية بمتابعة من قبل أكثر من 560 مليون مشاهد وتبثها مباشرة 70 قناة تلفزيونية حول العالم، علما بأن شركة "اليورو سبورت" هي المالك الحصري لحقوق بطولة العالم للسيارات السياحية.
 
يشار إلى أن بطولة العالم للسيارات السياحية انطلقت في محطتها الأولى من الأرجنتين يومي 6 و7 مارس، علما بأنها قبل أن تصل الدوحة مرت بعشر محطات وهي على التوالي : المغرب (17-19 أبريل)، المجر (1-3 مايو)، ألمانيا (15-16 مايو)، روسيا (5-7 يونيو)، سلوفاكيا (19-21 يونيو)، فرنسا (26-28 يونيو)، البرتغال، (10-12 يوليو)، اليابان (11-13 سبتمبر)، الصين (25-27 سبتمبر)، وتايلاند (30 أكتوبر و1 نوفمبر). 

من جانبه، أعرب السيد ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات عن سعادته الغامرة بحصول الدوحة على حق تنظيم الجولة الثانية عشر والختامية من بطولة العالم للسيارات السياحية، التي تستضيفها الدوحة الشهر المقبل.
 
وقال العطية ، في تصريح صحفي ، إن الاتحاد سعيد بحصوله على حق استضافة هذا الحدث العالمي لأول مرة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي سيعزز ويدعم نشر وتطور رياضة المحركات في دولة قطر ودول المنطقة عامة. واعتبر أن إقامة الجولة الختامية في قطر سيتيح الفرصة للمتسابقين المشاركين لخوض المنافسات في هذه البطولة لأول مرة تحت الأضواء الكاشفة، معربا عن أمله في أن يستمتع الجميع من مصانع ومتسابقين وجمهور بهذه الجولة الختامية البطولة. 

بدوره، رحب فرانسوا ريبيرو مدير تطوير رياضة السيارات بشركة اليورو سبورت المالك الحصري لحقوق بطولة العالم للسيارات السياحية، بدخول الدوحة ضمن الأجندة السنوية للبطولة كأول ، متوقعا أن تخرج جولة الدوحة الثانية عشر والختامية بصورة مميزة ومختلفة خاصة أنها ستقام تحت الأضواء الكاشفة. 

وتوجه ريبيرو ، في تصريح صحفي ، بالشكر والتقدير إلى السيد ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات على جهوده المستمرة في نشر وتطوير رياضة المحركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
 
وأبدى تطلعه للعمل خلال جولة الدوحة مع العطية من أجل مصلحة رياضة المحركات ومتعة الجماهير ، مشيرا إلى أن رئيس الاتحاد القطري من الشخصيات الرياضية المحترفة والمحترمة في عالم رياضة المحركات، ويعد بمثابة السفير الحقيقي لبلاده ولمنطقة الشرق الأوسط في رياضة السيارات والدراجات النارية. وكان المجلس العالمي لرياضة السيارات قد قرر خلال اجتماعه في الدوحة ديسمبر الماضي برئاسة الفرنسي جون تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات وعضوية 21 من الأعضاء، بينهم ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، باسناد الجولة الأخيرة من بطولة العالم للسيارات السياحية WTCC إلي دولة قطر، على ان تستضيفها حلبة لوسيل الدولية وذلك بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها الحلبة في الكثير من البطولات الكبرى في الأعوام الماضية.