القاهرة - محمد عبدالحميد
مع قرب انطلاق النسخة الأضخم من سباق ماراثون الموج مسقط، واستكمال الاستعدادات النهائية لاستقبال المتسابقين من أرجاء السلطنة والعالم، بدأ الترقب للحظات إطلاق شارة البدء، لا سيما وأن السباق حاز أخيرًا على الاعتراف الدولي ليكون في مصاف الماراثونات الدولية المرموقة.
تستقطب نسخة 2018م من ماراثون الموج مسقط عددًا قياسيًا من المتسابقين المقسمين على ست فئات على مدى يومين، حيث سيشارك هذا العام 6051 عدّاءً في فئات الماراثون، ونصف الماراثون، وسباق الـ10 كلم، وثلاث فئات جديدة أخرى، وهو عدد يؤهل الفعالية لتكون الأضخم في روزنامة الفعاليات الرياضية بالسلطنة لعام 2018م، لا سيما وأن العدد يزيد بما يقارب خمسة أضعاف العدد المشارك في 2017م، حيث لم يتجاوز العدد 1290 متسابقا حينها.
تجدر الإشارة إلى أن نسخة عام 2017م غلب عليها الطابع المحلي، ولكن لم تخلو من المتسابقين الدوليين القادمين من الدول المجاورة، حيث فاز بالمركز الأول في فئة الماراثون العداء البلجيكي بيير بروير، وفي فئة النساء فازت الآيسلندية أستا باركر القاطنة في السلطنة. أما لقب فئة نصف الماراثون فكان من نصيب العُماني عبدالله القريني، ولقب الـ10 كلم من نصيب العُماني أيضا يونس الجابري، ولكن هذا العام ستكون المنافسات أكبر وأصعب من أي نسخة سابقة بمشاركة أعداد كبيرة من المتسابقين من داخل السلطنة وخارجها.
وتشير قائمة المسجلين إلى أعداد متزايدة من المملكة المتحدة، والهند، والفلبين، وفرنسا، وجنوب أفريقيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وباكستان، وأيرلندا، وأستراليا، والبرازيل، والصين، وفنزويلا، وويلز واليمن، وإيطاليا وألمانيا وغيرها من الدول. أما مسار السباق فسيكون مقسما بين الموج مسقط وكورنيش السيب.
واعترافا بما وصل إليه السباق من نضج وسمعة طيبة، حصل السباق لأول مرة على الاعتراف الرسمي من اتحاد الماراثونات الدولية وسباقات المسافات الطويلة، وعلاوة على ذلك تم قياس مسار السباق بدقة كبيرة ليتوافق مع معايير الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مما يعني أن السباق أصبح موازيا للسباقات المشابهة في أرجاء العالم، ويمكن أن يُسجَّل فيه أرقام قياسية تدخل سجل الأرقام القياسية العالمية.
ولتسهيل العملية للمتسابقين الراغبين في تسجيل أرقام قياسية، سيشارك في السباق “ميقاتيون” في فئات الماراثون ونصف الماراثون والـ10 كلم، وسيكون هؤلاء عدّائين محترفين يمكن التعرف عليهم بلون قمصانهم البارزة، ويحملون لافتات تحمل تواقيت تساعد العدّائين للوصول إلى الأرقام التي يطمحون إليها.