نيويورك – العرب اليوم
أكملت بطلة العدو الأسترالية توريا بيت لقب سباق رياضة "ترياثلون" الرجل الحديدي في هاواي، والذي يمثل أقوى سباق "ترياثلون" في العالم رغم معاناتها من مشاكل صحية.
وتعرضت بيت للإصابة بحروق قوية هددت حياتها حينما حاصرها حريق غابات في أحد السباقات عام 2011 وخضعت لإجراء عدة عمليات جراحية.
و"ترياثلون" هو سباق ثلاثي أشبه بالماراثون يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجات، وينتهي بالعدو.
وأصيبت توريا بيت بحروق أتت على 65 في المئة من جسدها، وأبلغها الأطباء أنه لن يكون بإمكانها المنافسة مرة أخرى بعد سباق "ألترا ماراثون" الذي أقيم غربي أستراليا عام 2011 وتعرضت خلاله للإصابة.
وبعد أن خضعت لـنحو 200 عملية جراحية، نجحت بيت في إنهاء سباق الترياثلون 226 كيلومترا في هاواي يوم الأحد.
وأعرب رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم الشديد بالإنجاز الذي حققته بيت ووصفوها بأنها "قدوة مذهلة".
وأنجزت بيت سباق السباحة لمسافة 3.8 كيلومتر وركوب الدراجات لمسافة 180 كيلومترا بالإضافة إلى العدو لـ42 كيلومترا في وقت زمني يقدر بـ14 ساعة و37 دقيقة و30 ثانية.
وأكملت المتسابقة الأسترالية، التي تعمل مهندسة تعدين وكاتبة، السباق مستخدمة صندوق تروس وأذرع فرامل خاصة في دراجتها للتعامل مع الإصابات الخطيرة التي لحقت بيديها حيث فقدت أجزاء من بعض أصابعها.
وارتدت بيت ملابس سباق خاصة للتعامل مع الحرارة الخارجية والرطوبة.
وقالت بيت في تصريح لها الشهر الماضي إنه "بسبب الحروق التي لحقت بي، فإنه لا يمكنني تنظيم حرارة جسمي ولذا فقد أجريت بعض التعديلات، و استخدم معدات مختلفة."
وأضافت: "سأحتاج إلى أشياء مثل أكمام للتبريد (الداخلي للجسم) وسترات بيضاء حتى لا أشعر بحرارة زائدة."
وبعد إصابتها بالحروق، قضت بيت 864 يوما في المستشفى وأجرت العديد من العمليات الجراحية لعلاج هذه الحروق.
وعادت بيت للمشاركة في سباق ترياثلون الرجل الحديدي بأستراليا في مايو/أيار الماضي.
وقالت في مقال لها على مدونتها الإلكترونية: "التنافس في (سباق) الرجل الحديدي أظهر لي تماما أنه يمكنني حقا أن أفعل أي شيء أضعه نصب عيني".
وحظيت بيت بإشادة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بوصفها مصدر إلهام للآخرين.