سيارات الديزل الحديثة

 أشار باحثون أوروبيون إلى أن سيارات الديزل الحديثة تنتج انبعاثات سامة أكثر مما تنتجه منها الشاحنات والحافلات.

ويوجد لدى الاتحاد الأوروبي لوائح قانونية صارمة بالنسبة للشاحنات والمركبات الثقيلة أكثر منها للسيارات. ولكن حتى ولو كانت السيارات تفي بالقواعد والتجارب المخبرية، ولكنها تنتج كميات كبيرة من أكاسيد النيتروجين في أثناء سيرها على الطرقات.

تنطلق أكاسيد النيتروجين في الهواء الطلق من عوادم السيارات أو عند احتراق الفحم والوقود الأحفوري، مما يؤدي إلى حدوث عشرات الآلاف من حالات الوفاة المبكرة في جميع أنحاء أوروبا سنويا. ويصدر عن السيارات التي تعمل بالديزل (وهي تحظى بشعبية واسعة في أوروبا) الكثير من الانبعاثات السامة.

ويبين التقرير الجديد الصادر عن المجلس الدولي لنظافة النقل (ICCT)، أن الشاحنات والحافلات المختبرة في ألمانيا وفنلندا تُنتج انبعاثات من أكاسيد النيتروجين أقل بنحو النصف من تلك الصادرة عن سيارات الديزل.

ويعود هذا الأمر لكون المركبات الثقيلة تخضع لاختبارات ضمن لوائح أكثر صرامة من تلك الموضوعة عام 2011، ويجري قياس انبعاثات أكاسيد النيتروجين من الشاحنات والحافلات من خلال أجهزة الموبايل في أثناء سيرها على الطرق الفعلية.

أما بالنسبة لاختبارات السيارات في أوروبا، فهي تقتصر على قياس الانبعاثات ضمن المعمل، حيث تكمن المشكلة الحقيقية في أن هذه السيارات تميل لإحداث تلوث أكبر عند الانطلاق للعمل على الطرقات العامة.

ويؤكد الباحثون ضرورة تطبيق معايير اختبار أكثر صرامة على السيارات كما الشاحنات.

ويأتي هذا التقرير اليوم في أعقاب فضيحة انبعاثات سيارات فولكس فاغن في سبتمبر/أيلول 2015، حيث دار نقاش ساخن حول انبعاثات عوادم أكاسيد النيتروجين من السيارات.

ويقول الباحثون إن البدء بإدخال تغييرات على طرق اختبار السيارات في أوروبا سيكون في سبتمبر/أيلول القادم، ولكن لن تطبق الأنظمةُ الاختباراتِ الجديدةَ حتى عام 2019. وفي ضوء النتائج الأخيرة يجب الإسراع في عملية التنفيذ.