واشنطن - العرب اليوم
عثر العلماء على آثار من كوكب بدائي قديم داخل ماس ساقط على الأرض من خارج الكوكب منذ قرابة عشر سنوات.
واكتُشف قطع ألماس داخل كويكب صغير ارتطم بالصحراء النوبية في شمال شرق السودان في عام 2008.
وفي دراسة نشرت في عدد الثلاثاء من مجلة "نيتشر للاتصالات"، قال فريق من العلماء إن المحتويات الصغيرة الموجودة داخل الألماس تشير إلى أنه لا يمكن أن تتشكل إلا في عمق كوكب صغير بحجم عطارد أو المريخ والذي نشأ في الأيام الأولى للنظام الشمسي.
ومن الممكن علميا أن يتشكل الماس بعدة طرق، بما في ذلك في البيئات ذات درجات الحرارة العالية والضغط العالي المشابهة لتلك الموجودة في أعماق الأرض.
كما يمكن تشكيلها من خلال تأثير الموجات التصادمية، مما يؤدي إلى بيئة ذات ضغط عالٍ وحرارة عالية لم تدم طويلاً.
ووفقًا لما يقوله عالم الكيمياء الجيولوجي في جامعة كالتيك بول أزيمو، فإن موجات الصدمة تنتج ماسًا صغيرًا للغاية، في حين أن تلك الموجودة في السودان كبيرة جدًا، مما يعني أنها تشكلت نحو مركز جسم كبير بدرجة كافية لإنتاج الكمية المطلوبة من الضغط والحرارة.
وفي دراسة المواد الكيميائية داخل الألماس، خلص العلماء إلى أنه تم التقاطها بواسطة الماس خلال مرحلة عالية الضغط للغاية بحيث يمكن العثور عليها فقط في جسم كوكبي بين حجم كوكب عطارد.