برلين - العرب اليوم
تعتزم شركة "فولكس فاغن" الألمانية سحب 224 ألفاً و764 سيارة من السويد، في وقت تحاول معالجة أسوأ أزمة في تاريخ أعمالها. تلك، التي تمثلت بفضيحة التلاعب باختبارات انبعاثات الغاز في المحركات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة.
وذكرت الشركة، التي تعد أكبر مصنّع للسيارات في أوروبا، في موقعها على الإنترنت أنها ستعيد صيانة المحركات من طراز "EA 189" التي تعمل على وقود الديزل، والمستخدمة في سيارات "أودي" و" سكودا" و"سيات".
وفي إجراء سريع لمعالجة الأزمة، صرح الرئيس التنفيذي الجديد لـ "فولكس فاغن" ماتياس مولر، أمس، أن الشركة الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات وضعت خطة إصلاح شاملة، ستقدمها للجهات التنظيمية بهدف التأكّد من أن النماذج الجديدة التي تعمل بالديزل من إنتاجها تحقق المعايير الخاصة بالانبعاثات.
وخلال اجتماع مغلق لمولر مع نحو ألف من كبار المديرين في الشركة، أول من أمس، قال أن الشركة ستطلب من عملائها في الأيام القليلة المقبلة إصلاح الطرز المزودة ببرمجيات التحايل على اختبارات العادم، وستخطر السلطات بالإصلاحات الفنية شهر تشرين الأول المقبل.
يشار إلى أن الادعاء العام الألماني فتح تحقيقاً جنائياً مع رئيس شركة "فولكس فاغن" المستقيل فالتر فينتركورن، على خلفية فضيحة الشركة التي تَفَجّرت الأسبوع الماضي، إثر اكتشاف السلطات الأميركية استخدام جهاز إلكتروني في سيارات الشركة العاملة بالديزل، يتلاعب بقياس انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من محرك السيارة. علماً أن "فولكس فاغن" أعلنت، في وقتٍ سابق، أنه تم تزويد نحو 11 مليون سيارة ببرنامج إلكتروني للتحايل على اختبارات انبعاثات العادم، من بينها 5 ملايين سيارة تحمل العلامة التجارية للشركة و2.1 مليون سيارة تحمل العلامة التجارية لسيارات "أودي" و1.2 مليون سيارة تم تصنيعها في خط لإنتاج سيارات "سكودا" في التشيك و1.8 مليون سيارة تجارية خفيفة.