أبوظبي - العرب اليوم
افتتح الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه اليوم أعمال الدورة الثانية للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الذي يقام تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض " أدنيك " .
ويستقطب المنتدى - الذي يستمر حتى 11 مارس الجاري - نحو 250 من كبار المتحدثين من الشركات والمنظمات العالمية بما في ذلك ماكين كونتيننتال والبنك الدولي ومبادرة كلينتون للمناخ وبلانتاغون والأمم المتحدة ولجنة الأمن الغذائي وذلك بهدف مناقشة أبرز التحديات العالمية التي تواجه مستقبل الإنتاج الزراعي والغذائي.
وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد في كلمته الافتتاحية أن المنتدى يأتي في إطار اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بحشد الجهود العالمية من أجل الوصول إلى رؤى وأفكار مشتركة وحلول مبتكرة وذكية لتطوير قطاع الزراعة وإنتاج الأغذية وتعزيز مساهمته في تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والفقر.
وأشار معاليه إلى أن التحدي الأكبر الذي نواجهه اليوم يتمثل في الحاجة إلى زيادة الإنتاج الزراعي بحوالي الثلثين بحلول عام 2050 لمقابلة النمو السكاني المتوقع اعتمادا على ذات الموارد المحدودة بل والمتناقصة ..
منوها إلى أن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الاعتماد على الممارسات والوسائل التقليدية لم ينجح سوى في زيادة الفجوة الغذائية بين الدول النامية والمتقدمة والتي تبرز بشكل واضح في مقارنة معدل الإنتاجية الزراعية لمساحة الأرض بينهما.
وأضاف معاليه " على الرغم من أن الدور الذي تلعبه التكنولوجيا والابتكار كقاطرة للنهوض بالقطاع الزراعي وإنتاج الأغذية لم يعد محل جدل غير أن السؤال الذي يتكرر ويبقى حائرا هو قدرة المجتمع الدولي على نشر التكنولوجيا وتطبيقاتها والأفكار والحلول الذكية والمبتكرة " .
ودعا إلى ضرورة تمكين الملايين من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة والمتوسطة الذين يمثلون عصب القطاع الزراعي خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل من توظيفها والاستفادة منها على الوجه الأمثل في مختلف مراحل الإنتاج لتضييق الفجوة الإنتاجية بين الدول المتقدمة والنامية آملين أن تسهم أعمال ومناقشات هذا المنتدى في الوصول الى إجابة عليه.
كما تضمن حفل الافتتاح كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا " أمير ويلز " التي ألقاها عبر الفيديو ودعا خلالها المشاركين إلى المساهمة في الجهود العالمية لدعم الزراعة المستدامة من خلال رعاية ودعم الابتكار والمبتكرين كما تطرق إلى مواجهة التحدي الأهم المتمثل في تطبيق أساليب وممارسات فعالة وعالية الكفاءة لإنتاج الأغذية بطرق مستدامة.