اكتشف العلماء حديثًا مدى سرعة السناجب في التعلم والقدرة على التأقلم مع التكتيكات لتطوير كفاءتها وجني أفضل المكافآت، وهو ما يفسر قدرتها في العثور سريعًا على الأطعمة المحمية بشكل جيد والانتشار مثل النار في الهشيم.

وأكدت الدكتور ليزا ليفر أنَّه "إذا كنت من هواة تربية الطيور وتضعها في الحديقة الخاصة بالمنزل ستكتشف بعدها بدقائق أنه تم إطلاق سراحها من قبل سنجاب، وستتيقن حينها على الفور من مدى ذكاء هذا النوع من القوارض المزعجة".

وأوضحت أنَّ "مجموعة مكونة من خمسة سناجب رمادية أصابت الباحثين بالدهشة نظرًا إلى سرعتهم في حل لغز البندق المخبأ، فاختبار قياس مدى ذكاء هذا النوع من القوارض قام

بوضعه باحثين من جامعة إكستر وأخذ الاختبار شكل 12 أنبوبة ممتلئة فيما كانت حبات المكسرات موضوعة في أربعة من هذه الأنابيب التي كانت فارغة مع وضع في الاعتبار ابتعاد كل أنبوبة عن الأخرى".

وأضافت: "بعد محاولات عدة من هذه السناجب التي تحمل أسماء سيمون، أرنولد، سارة، ليونارد، وسوزي، فقد عثرت على حبات البندق واحدة تلو الأخرى وأخذت بتقشيرها كما تم تدريبها على ذلك قبل خوض ذلك الاختبار".

وبيَّنت المؤلف المساعد في الدراسة التي تم نشرها بمجلة علم النفس التجريبي الدكتورة ليزا ليفر، أنَّ السناجب باتت أكثر كفاءة بعدما تلقت تدريبًا في كيفية العثور على حبات البندق داخل الصندوق".

وأشارت ليفر إلى أنهم توقعوا سرعة تعلم السناجب لهذه المهمة، موضحة أن هذه النتائج التي تم التوصل إليها تعد مثيرة ليس فقط لسرعة تعلم السناجب تغيير أماكن وجود الطعام وإنما أيضًا كيفية تعلم إنجاز المهمة.

ويأمل الخبراء في التعرف من خلال السناجب بصفة خاصة على التغييرات البيئية، في الوقت الذي زعم فيه علماء من جامعة أوكلاند العام الماضي، أن الغربان لديها القدرة على التفكير تحاكي إنسانًا بالغًا من العمر سبعة أعوام، وقد توصلوا إلى ذلك بعدما أجروا اختبارا على ستة غربان برية.