طيور البطريق الامبراطوري

اظهرت دراسة علمية نشرت الاثنين ان طيور البطريق الامبراطوري، احد الانواع التي تعيش في القارة المتجمدة الجنوبية منذ مئات الاف السنين، عانت من البرد الشديد خلال العصر الجليدي الاخير، وتراجعت اعدادها بشكل كبير.

ويعمل بحثون على دراسة اثر التغير المناخي على هذه الحيوانات ذات القدرة العالية على مقاومة البرد، خلال العوام الثلاثين الفا الماضية، وقد توصلوا الى ان ثلاثة انواع فقط من هذه الحيوانات تمكنت من الصمود خلال العصر الجليدي الاخير.

والبطريق الامبراطوري هو الاكبر والاثقل من بين طيور البطاريق.

واوضح العلماء ان ظروف المناخ كانت قاسية جدا مما جعل اعداد هذه الحيوانات تنحسر الى سبع مرات اقل مما هي عليه اليوم، وان ينحصر وجودها في مساحات محدودة.

بعد ذلك، وتحديدا قبل 12 الف سنة من ايامنا، عادت اعداد هذه الحيوانات الى الارتفاع، بالتزامن مع ارتفاع في الحرارة 15 درجة في القطب الجنوبي وانحسار مساحات الغطاء الجليدي.

وقالت الباحثة جاين يونغر من جامعة تاسمانيا التي اشرفت على هذه الدراسة ان ارتفاع درجات الحرارة سهل على هذه الحيوانات ان تصمد اكثر خلال الشتاء الذي تنخفض الحرارة فيه الى 45 درجة تحت الصفر.

فانحسار المساحات الجليدية سهل على طيور البطريق الوصول الى المياه للحصول على الطعام.

وقالت الباحثة لوكالة فرانس برس "ان هذه النتائج مفاجئة، فقد كنا نعتقد ان العصر الجليدي الذي اتسعت فيه مساحات الجليد، كان مناسبا لهذه الطيور لانها معتادة على البرد، ولكن تبين عكس ذلك".

وبحسب هذه الدراسة المنشورة في مجلة غلوبال تشاينج بيولوجي، فان طيور البطريق صمدت في ذلك العصر في منطقة بحر روس التي لم يغطها الجليد بسبب الرياح والتيارات البحرية.