بعد موجة تفشي كورونا الأخيرة في العاصمة، اختفت لحوم الإبل من بعض محال الجزارة، بينما تأثر الطلب على شرائها في بعض الأحياء إلى ما يقارب 50%.

وتم الاستطلاع في جولة ميدانية عددا من هذه المحال في الرياض لمعرفة مدى ما تؤكده وزارة الصحة بأن الإبل أحد أسباب انتشار الفيروس على إقبال المستهلكين للحوم الإبل، إذ كان هناك تفاوت في عمليات الشراء داخل الأحياء. واختفت لحوم الإبل من بعض المحال وسط وشمال الرياض بشكل كامل، نتيجة المخاوف من التعرض للإصابة بالفيروس، ينما كان تأثير هذه المخاوف قليلا في أحياء شرق، وتراوح انخفاض الطلب على لحوم الإبل بين 30 و50%.

ورغم هذا الانخفاض، إلا أن أسعار الإبل ما تزال متماسكة، إذ يراوح سعر الكيلو من لحم "الحاشي البلدي" بين 50 و60 ريالا، بينما تراوح أسعار لحم الخاشي المستورد من دول أفريقية كالسودان والصومال بين 40 و45 ريالا للكيلو الواحد.

وبرر البائع في محل اللحوم بحي العليا وسط الرياض أبو محمود سبب عدم توافر لحوم الإبل في المحل الذي يعمل فيه إلى عزوف زبائنه من سكان الحي عن شراء اللحوم بسبب ما يروج عن علاقتها بكورونا".

وأضاف أنه "كنا نبيع 2 حاشي بلدي بشكل يومي وينفد اللحم في ساعات، أما الآن فالأمر مختلف، ما دعانا إلى إيقاف بيعها والاكتفاء بلحوم الأغنام والماعز والأبقار".

و قدر أحد العاملين في محل لبيع اللحوم في حي الندوة شرق الرياض نسبة تراجع الإقبال على شراء لحوم الإبل في الحي إلى النصف تقريبا، قائلا إنه كان يبيع اثنين إلى ثلاثة رؤوس من الإبل يوميا، بينما الآن يبيع رأسين كحد أقصى