الإبل

بدت وزارة الزراعة مصرة على المضي في خطواتها الرامية إلى توعية ملاك الإبل حول الطرق الصحية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، على الرغم من انخفاض مستوى تعاونهم معها.

وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة الدكتور خالد الفهيد في تصريحات، إن وزارته تقوم بتوعية المربين بشأن الطرق الصحية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وذلك باستخدام الوسائل والوسائط الإرشادية المختلفة، مبينا أن ذلك  انعكس في تجاوب كثير من المربين مع ما تقوم به الوزارة من دراسات.

و استدرك بالقول "هذا لا ينفي وجود انخفاض في درجة التعاون من البعض ولكن المصلحة العامة تتطلب استمرار توعيتهم وتوضيح الجوانب المختلفة لهذا المرض".

وأبلغ الفهيد الصحيفة أن وزارته تدرك أهمية العمل كمنظومة في فريق واحد بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بفيروس كورونا، لتقديم خدمات أفضل لما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.

وأوضح أنه وانطلاقا من هذا التوجه فإن وزارة الزراعة تقوم بإجراء المسوحات لتقصي الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) في الإبل، حيث تم حتى الآن إجراء مسحين لتقصي المرض في الإبل وحيوانات المزرعة المختلفة في عدد من مناطق المملكة، إضافة إلى الحيوانات الواردة عن طريق ميناء جدة الإسلامي، كما تقوم بالتعاون مع وزارة الصحة بإجراء الفحوص المخبرية والتقصي الوبائي على الإبل المخالطة لحالات بشرية تم التحقق من إصابتها بالمرض، إضافة إلى بعض الدراسات الأخرى التي تقوم بها بالتعاون مع بيوت الخبرة داخل وخارج المملكة لمعرفة كيفية انتقال المرض بين قطعان الإبل.

وعن الإجراء المتبع لمراقبة وفحص الإبل التي تعبر حدود المملكة مع الدول المجاورة بقصد البحث عن المرعى، خصوصا الشريط الحدودي الخليجي، وأضاف أن الفهيد "يوجد هناك آلية منظمة لمثل هذه الحالات، كما أنه يوجد تعاون مشترك بين دول مجلس التعاون لتقصي الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، كما يتم تطبيق إجراءات الحجر البيطري المتبعة دوليا في المنافذ، التي تعبر خلالها تلك الماشية.