لندن ـ كاتيا حداد
اكتشف فريق من العلماء، أربعة أنواع جديدة من العناكب المفترسة، المزودة بوسيلة غير عادية للتودد إلى الإناث في جنوب أفريقيا، فيما يبدو أن الجنس الجديد من العناكب الذكور، والذي أطلق عليه اسم "مايو"، يعبرون عن حبهم عن طريق اللدغ.
وتمتلك العناكب "مايو"، التي وجدت في ناميبيا وجنوب أفريقيا، أقدام مشعرة لمنعهم من الغرق في الرمال، بالإضافة إلى ثمانية عيون تجعلهم يبدون وكأنهم يبتسمون.
وجاء اكتشاف علماء العناكب في معهد بحوث سينكنبرغ في فرانكفورت، هذا النوع بعد فحص بعض العينات من العناكب التي جلبوها من أفريقيا، كما جاء ببحث للباحث ديرك كونز في عام 2004.
ولاحظ بيتر جاغر وهنريك كيرنكويل أن العناكب لم ينسجموا مع أي جنس معروف، ووجدوا ثلاثة أنواع شكلوا جنسا جديدا، كما وصفت مجلة اللافقاريات في أفريقيا.
ومن مواصفات العناكب أنها سريعة، تنشط في الليل، ويسكنون الأنفاق المختبئة في الرمال، وعلى الرغم من ابتسامتهم الواضحة، إلا أنهم مفترسين، فيفضلون مطاردة الحشرات من أجل الطعام بدلا من انتظارها للسقوط في شباكهم.
ويبلغ طول "ماي" حوالي بوصة واحدة (3 سم) وطول ساقها حوالي ثلاث بوصات (8 سم)، ووجد فريق البحث على كل الإناث من هذا النوع، عليها ندبات في الرقبة أو الظهر، فيما بدا أنها جروح تلتئم من أنياب الذكر، يعتقد الباحثون أنها يمكن أن تكون ندوب لدغات الحب خلال موسم التزاوج، كما قال الدكتور جاغر.
ورفض الدكتور جاغر التكهن حول معنى مثل هذا السلوك، على أمل أن زملاءه سوف يكونون قادرين على مراقبة جميع تلك العناكب، لتأكيد تلك النظرية.
يُذكر أنَّ ستة فقط من أصل 45 ألف نوع من أنواع العنكبوت في جميع أنحاء العالم، لديهم ذكور يصيبون الإناث أثناء التزاوج، مما يجعل هذا الاكتشاف الجديد مثيرا للاهتمام.