الفيل مورغان

مشى فيل كيني لأكثر من مئتي كيلومتر واجتاز لفترة وجيزة الحدود الى الصومال ليصبح أول حيوان من نوعه يدخل الاراضي الصومالية منذ ما يقرب من عشرين عاما، على ما اعلنت منظمة معنية بحماية الثروة الحيوانية.

فالفيل الذكر مورغان البالغ اكثر من ثلاثين عاما مجهز بقلادة تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي "جي بي اس" منذ كانون الاول/ديسمبر وهو يعيش عادة في المنطقة الساحلية لدلتا نهر تانا في جنوب شرق كينيا. وفي اواسط شباط/فبراير، قام بمسيرة غير اعتيادية شمالا في اتجاه الصومال التي بلغ حدودها بعد ثلاثة اسابيع.

وقال يان دوغلاس هاميلتون من منظمة "سايف ذي ايليفنتس" المعنية بحماية الفيلة والتي جهزت المئات من هذه الحيوانات الافريقية بانظمة "جي بي اس" بينها مورغان "بطبيعة الحال كانت لديه فكرة بسيطة عن المكان الذي كان متجها اليه".

وفي اليوم الأول من رحلته، اجتاز مورغان 20 كيلومترا خلال الليل قبل أن يحتمي في غابة كثيفة خلال النهار. وقد واصل طريقه على مدى 18 يوما اذ مشى بشكل رئيسي خلال الليل وكان يحتمي خلال النهار.

وقال دوغلاس هاميلتون "لقد اعتمد استراتيجية للبقاء مدفوعة الى حدها الاقصى لاجتياز منطقة مصنفة من الاخطر تاريخيا على الفيلة في افريقيا".

وفي مطلع السبعينات، كان عدد الفيلة في المنطقة الساحلية في كينيا يقارب 20 الفا بحسب التقديرات. أما اليوم فلم يعد هذا العدد يتخطى 300.

وبعد 220 كيلومترا من المشي، اجتاز مورغان في نهاية المطاف الحدود مع الصومال حيث لم يدخل سوى لثلاثة كيلومترات ولم يبق الا لأربع وعشرين ساعة قبل أن يعود ادراجه الى الاراضي الكينية.

ولم يلمح أي فيل على الارضي الصومالية خلال السنوات العشرين الأخيرة بعيد اندلاع حرب اهلية لم تتوقف حتى اليوم.

ويقتل اكثر من ثلاثين الف فيل سنويا في افريقيا في اطار تجارة عالمية بالعاج موجهة بشكل رئيسي الى الصين وبلدان جنوب شرق آسيا، حيث يباع كيلو العاج الخام بحوالى الف يورو.