لندن - كاتيا حداد
وجدت دراسة حديثة تم نشرها هذا الأسبوع من قبل المركز المعني بسرطان المبيض، بأن 66% من النساء الشابات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 إلى 24 عامًا يخجلن بشدة من الذهاب إلى الطبيب ويفضلن الاعتماد على موقع البحث "غوغل" من أجل تلقي المساعدة إذا ما واجهتهن مشاكل في الجهاز التناسلي.
وأوضحت الدراسة أن هذه الإحصائية مثيرة للقلق حول ما يرتبط بها من آثار صحية، نظرًا لأن الموقع البحثي لا يعد بديلًا عن الرعاية الطبية المناسبة، مشيرة إلى أنه من المهم جدًا شعور المرأة أن بإمكانها التحدث عن صحتها والشعور بالراحة عند زيارة الطبيب المختص، وأنه على الرغم من كون الفتيات تحت سن (21 عامًا) أقل عرضة بدرجة كبيرة إلى مخاطر الإصابة بسرطان المبيض مقارنة بالنساء في سن ما فوق (55 عامًا) فإن ذلك لا يعني بالطبع عدم أهمية ذهابهن إلى الطبيب وتلقي المشورة المناسبة.
ويوجد بحث من المقرر نشره الشهر المقبل يتضمن إشارة إلى وصمة العار حول سرطان الرحم وارتباطه بالاختلاط الجنسي، حيث أن ربع النساء لا يردن التحدث بشأن التاريخ الجنسي لهن، في حين يتفق حوالي 40% أن هناك وصمة عار أكبر حول سرطان الرحم من أنواع أخرى للسرطان.
ويشير البحث إلى أنه من المحزن عدم وجود ثقة بين الأطباء والنساء الشابات، وأنه يلزم خلق جو من الثقة وتشجيع المرأة حتى تشعر بالراحة ومن ثم يتحدثن حول مشاكلهن، كما أدلت أستاذة كرستينا فوتوبولو لصحيفة "الإندبندنت" بأن تعليم الجنس في المدارس لا بد وأن يكون إلزاميًا.
ويذكر أنه بعد محاولتين فاشلتين لما أطلق عليها اسم "الفياغرا النسائية"، حصل أخيرًا على الضوء الأخضر من قبل إدارة الغذاء والدواء هذا الأسبوع، ليصبح بذلك أول علاج لانخفاض الرغبة الجنسية عند النساء والذي تأتي فيه الأقراص باللون الوردي، وتحمل اسم "آدي" وهو اسم الشركة التي طورت العلاج وتم شراؤها مقابل مليار دولار بعد 36 ساعة فقط من التوصل إلى المنتج النهائي.
وتباينت ردود الفعل حول منتج "آدي" في الوقت الذي يأتي فيه مع تحذير صحي ضخم جدًا في حين ما زال لم يطرح للبيع، كما تختلف طريقه تناوله عن "الفياغرا" العادية بحيث يلزم تعاطيه بصورة يومية حيث يعمل كمضاد للاكتئاب من أجل تحقيق التوازن بين المواد الكيميائية في الدماغ، وبالتالي زيادة الرغبة الجنسية بدلًا من دفع الدم إلى الجسم.
ويأتي ذلك المنتج بعد أعوام من الحملات ضد إدارة الأغذية والعقاقير واتهامها بعدم المساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالعقاقير التي تنصف الرجال دون النساء، وتأمل مدير حملة "إيفن ذا سكور" سوزان سكانلان في المساواة بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بالصحة الجنسية، وأن يكون ذلك المنتج ليس الأخير الذي يراعي صحة المرأة.