لندن - كاتيا حداد
مثلت زوجة رئيس غامبيا السابق السير داودا كيابارا جوارا، أمام المحكمة البريطانية الجزئية "وورثينغ" بعد اتهامها بالتلاعب في أوراق رسمية للحصول على فوائد حكومية قيمتها 20 ألف جنيه إسترليني بدون وجه حق.
واعترفت زوجة رئيس غامبيا السابق، نجاميه جوارا، بالتلاعب في أوراق تخص إعانة الإسكان، وضرائب المجالس المحلية وقروض التقاعد.
وقضت المحكمة البريطانية بإصدار حكم المراقبة الإلكترونية بحقها، عن طريق تزويدها بأداة تعقب إلكتروني، ومنع خروجها من منزلها من الساعة السابعة مساءً حتى الساعة صباحًا.
وكانت نجاميه البالغة من العمر (65 عامًا) من الشرق غرينستيد في غرب ساسكس، تزوجت من السير داودا كيابارا الذي تولى رئاسة غامبيا في الفترة مابين 1970 إلى 1994، في عام 1970 عندما كانت في أوائل العشرينات من عمرها.
وتفيد التقارير بأنها لا تزال متزوجة من الرئيس السابق الذي يبلغ من العمر الآن (91 عامًا)، والذي ساعد في حصول غامبيا على استقلالها الكامل من الحكم الاستعماري البريطاني عام 1970، قبل أن تتم الإطاحة به من السلطة في انقلاب عام 1994 ، ويذكر أنه متزوج على الأقل من زوجتين أخرتين.
واستمعت المحكمة إلى أقوال جوارا بشأن حصولها على سلسلة من الفوائد لا تحق لها، بعد سفرها إلى غامبيا في خمس مناسبات، لمدة أطول من 13 أسبوعًا في كل مرة، بين عامي 2008 و2013.
وتعرفت هيئة المحلفين القضائيين، على كيفية حصول جوارا التي تعيش في شقة تابعة لإحدى الجمعيات السكنية البريطانية، على مبالغ زائدة من الحكومة البريطانية قيمتها 8.848 ألف جنيه إسترليني في صورة إعانة الإسكان، و1192 جنيه إسترليني في صورة ضرائب المجالس المحلية و484 جنيه إسترليني في صورة دعم ضريبة المجلس.
وحصلت أيضًا على مبالغ إضافية في شكل قروض تقاعد قيمتها 9255 جنيه إسترليني، مع مجموع المبالغ المدفوعة بزيادة تصل إلى 19.779 ألف جنيه إسترليني.
وعلمت المحكمة كيف لم تخطر جوارا مجلس القضاء "ميد ساسكس" أو وزارة العمل والمعاشات عند سفرها إلى غامبيا في خمس عطلات طويلة.
وأبلغها المسؤولون خلال فترات سفرها الطويلة من البلاد، بضرورة إخطار السلطات البريطانية أنها كانت في الخارج، وأن الفوائد يجب أن تتوقف بشكل مؤقت حتى تعود مرة أخرى إلى بريطانيا.
وسافرت جوارا في أيار / مايو 2010 إلى غامبيا وتبرعت بحوالي عشرة آلاف دالاسي غامبي، أي ما يعادل 160 جنيه إسترليني، إلى جمعية لعبة "الغولف"، حيث حضرت إحدى اجتماعات الجمعية العمومية التابعة لرابطة "الغولف" في 31 أيار / مايو في قاعة تروبيكانا في كولولي، وهي بلدة ساحلية قرب بانجول عاصمة غامبيا.
وألقت جوارا وهي لاعبة "غولف" عادية، وعضو فخري للجمعية، خلال الاجتماع كلمة أثنت فيها على تعزيز ودعم رياضة "الغولف" في غامبيا، ووصفت اللعبة بأنها لعبة نبيلة ودعت الشباب إلى الذهاب للأندية لممارسة اللعبة.
وأقرّت جوارا بأنها مذنبة في سبع تهم بعدم إبلاغ مجلس القضاء "ميد ساسكس" ووزارة العمل والمعاشات عن التغيرات في ظروفها بين عامي 2008 و2013.
وأمرت المحكمة فضلًا عن ملاحقتها بأداة تعقب إلكترونية، بدفع رسوم إضافية قيمتها 60 جنيه إسترليني، ودفع تكاليف التحقيق الذي أجراه مجلس القضاء "ميد ساسكس" وتكاليف المحاكمة التي بلغت 4286 ألف جنيه إسترليني، مع سداد مبلغ 19779 ألف جنيه إسترليني بالكامل.