لجنة المرأة العربية

 افتتحت، اليوم الخميس، تحت إشراف الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، أعمال الدورة 37 للجنة المرأة العربية التي تولت، اليوم تونس رئاستها تحت شعار "المرأة من أجل مجتمعات آمنة في المنطقة العربية"، وبحضور الوزراء ورؤساء الهياكل واللجان الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية.

وأكدت نزيهة العبيدي وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن التونسية - لدى إشرافها على افتتاح أشغال الدورة - الإرادة السياسية التونسية على دعم وتطوير مسيرة الدول العربية نحو مجتمعات آمنة في المنطقة العربية من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وسلامًا تنفيذًا لأهداف التنمية المستدامة 2030، مشيرة إلى أن السلم والتنمية في مفهومهما الشامل لا يمكن أن يتحققا بمنأى عن الإيمان بالدور الأساسي للمرأة في إرساء السلام.

وأضافت أن تونس ومن منطلق دعمها لمساهمة المرأة في إرساء الأمن والسلام قد حرصت على إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في السياسات والميزانيات والبرامج تكريسًا لمبدأ المساواة بين الجنسين ودعمًا لجهود المرأة في تحقيق التنمية والأمن. 

واستعرضت الوزيرة التونسية أهم ما تم إنجازه على المستوى الوطني في مجال تكريس حقوق المرأة سواء على المستوى التشريعي لا سيما عبر المصادقة على القانون الأساسي للقضاء على العنف ضد المرأة أو على المستوى المؤسساتي خاصة من خلال إنشاء مجلس للمساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل، مؤكدة جهود الوزارة في هذا المجال عبر وضع العديد من الخطط والاستراتيجيات والبرامج.

تجدر الإشارة أن لجنة المرأة العربية ستناقش في جدول أعمالها في هذه الدورة عددًا من القضايا الهامة المعنية بتمكين المرأة في المنطقة العربية، ومدى تقدم تنفيذ كل من أجندة التنمية المستدامة للمرأة العربية 2030 وأجندة المرأة والأمن والسلام، ودور المرأة في القضاء على الإرهاب وتوفير مجتمعات آمنة تنفيذًا لقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، فضلاً عن برامج التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية في مجال تعزيز وتمكين المرأة.