أبوجا ـ العرب اليوم
أعلنت الرئاسة في نيجيريا أنها تنوي الدخول في مفاوضات من أجل إطلاق سراح 110 فتيات خطفن من مدرسة في بلدة دابتشي شمال شرق البلاد الشهر الماضي وذلك بدلا من القيام بعملية عسكرية لتحريرهن بالقوة.
وقالت الرئاسة، وفقا لقناة (سكاي نيوز) الفضائية اليوم الثلاثاء، إن الرئيس محمد بخاري وهو حاكم عسكري سابق عمره 75عاما بحث استخدام المفاوضات خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في العاصمة أبوجا.
وذكر بيان أصدره المتحدث باسم الرئيس "أن نيجيريا تفضل إعادة التلميذات اللائي خطفتهن جماعة بوكو حرام من تشيبوك ودابتشي أحياء ولهذا السبب اختارت التفاوض بدلا من الخيار العسكري".
وأشار البيان إلى أن الرئيس أكد أن نيجيريا تعمل بالتنسيق مع منظمات دولية ومفاوضين لضمان إفراج الخاطفين عن الفتيات دون تعرضهن لأذى.
وذكر البيان أن بخاري وجه الشكر للولايات المتحدة لدعمها بلاده في قتال بوكو حرام، مشيرا إلى أن القوات النيجيرية في حالة جيدة لكنها بحاجة للمساعدات فيما يخص التدريب والعتاد.
وواقعة الخطف هذه واحدة من أكبر هذه العمليات منذ أن خطفت جماعة بوكو حرام الإرهابية أكثر من 270 تلميذة من بلدة تشيبوك في الشمال الشرقي أيضا عام 2014. وذكرت مصادر أمنية أنه جرى الإفراج عن بعض فتيات تشيبوك بعد دفع فدى. ولا يزال المتشددون يحتجزون نحو مائة فتاة.
وتواجه نيجيريا تمردا تشنه جماعة بوكو حرام أودى بحياة ما لا يقل عن 20 ألف شخص منذ 2009. وثمة اعتقاد بأن أعضاء بالجماعة نفذوا أحدث عمليات الخطف التي وقعت في 19 فبراير الماضي في ولاية يوبي.