إسقاط قضية جنسية في إيطاليا لأسباب غريبة

أعلن وزير العدل الإيطالي أندريا أورلاندو، أنه سيفتح تحقيقا في حكم قضائي برأ رجلا من تهمة الاعتداء الجنسي على سيدة، لأنها لم تصرخ أثناء ممارسة الجنس معها.
ورأى قاضي محكمة بمدينة تورين، أن رد فعل المرأة لم يكن كافيا لإثبات أنها تعرضت لاعتداء جنسي لأنها طلبت من زمليها في العمل، الذي ادعت أنه هاجمها، أن يتوقف وقالت له "كفى".

وطلب وزير العدل من محققي الوزارة البحث في القضية التي ترجع أحداثها إلى عام 2011، بحسب وكالة أنسا.
وأفادت تقارير أن المرأة تواجه الآن اتهاما بالتشهير والافتراء.
وأثار هذا الحكم حالة غضب في إيطاليا.

وقالت أناغرازيا كالابريا، نائبة عن المعارضة في البرلمان "بالتأكيد لا يمكن معاقبة إمرأة لرد فعلها وهي تشعر بالرعب جراء ما يجري لها".
ونقلت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية عن المرأة، التي كانت تعمل في مستشفى بمدينة تورين، أن الجاني أجبرها على ممارسة الجنس وهددها بعدم مساعدتها في العمل إذا لم تطعه.
وردا على سؤال القاضي حول عدم مقاومتها بقوة الاعتداء المزعوم، قالت "أحيانا كلمة لا غير كافية، لكنني ربما لم استخدم القوة والعنف كما كان يتوجب، لكن هذا لأنني أتجمد خوفا أمام الرجال الأقوياء جدا".

وقال الادعاء أثناء نظرالقضية إن السيدة تعرضت لاعتداءات سابقة عندما كانت طفلة على يد والدها.
وفي حيثيات حكم البراءة، قال القاضي "الاعتداء غير موجود، فالسيدة لم تتعرض لإيذاء مشاعرها وانتهاك شخصها أثر عليها"، ووصف قصة الاعتداء عليها بانها "لم تحدث على الأرجح".
واعترف المتهم بممارسة الجنس مع السيدة لكنه أكد أن الأمر جرى برضاها.