البوركيني

أصبحت ملابس السباحة التي ترتديها الفتيات المسلمات في أوروبا والتي تشتهر باسم " البوركيني " مسموحة بشكل رسمي في مسابقات بريطانيا، وذلك لأول مرة منذ ظهورها ومنذ أن أثارت جدلاً واسعاً في القارة الأوروبية بسبب أن السلطات في فرنسا منعت النساء على الشواطئ من ارتدائها خلال رحلات الاستجمام.

أما التطور الجديد في ملف "البوركيني" فهو أن جمعية هواة السباحة البريطانية، وهي التي تنظم عدداً من المسابقات والبطولات المهمة، أصدرت قراراً يسمح للمتسابقات بالدخول إلى المسابح وخوض المنافسات وهن يرتدين "البوركيني"، وهو ما يشكل أول اعتراف رسمي بهذه الملابس وأول دخول لها الى عالم البطولات والمنافسات.

وبحسب ما نشرت جريدة "ديلي ميل" المحلية في بريطانيا فإن جمعية هواة السباحة التي يُشار لها اختصاراً باسم (ASA) عدَّلت من قوانينها الداخلية لتوسع رقعة السيدات والفتيات اللواتي يرغبن بخوض المنافسة في مسابقات السباحة بالملابس الإسلامية التي تغطي الجسم كاملاً بما فيه الرأس.
لكن التعديلات الجديدة تشمل فقط هذه الجمعية التي تعمل في إنجلترا دون الجمعية المناظرة لها في اسكتلندا، فضلاً عن الجمعيات الأخرى في أوروبا.

وبحسب التعديل الجديد الذي اطلعت عليه "العربية.نت" فقد بات دليل الجمعية ينص على أن "السبَّاحات اللواتي يرتدين ملابس تغطي أجسادهن بشكل كامل امتثالاً لمعتقدات دينية، أو لأسباب صحية، أصبحوا الآن قادرين على المنافسة في كل المسابقات التي تنظمها وترخصها جمعية هواة السباحة، بما في ذلك المناسبات الوطنية".

يشار إلى أن ملابس البوركيني تنتشر في أوروبا على الرغم من الجدل الذي أثير حولها خلال الفترة الماضية، كما أنه خلال فترة المنع لهذه الملابس في فرنسا شهدت بريطانيا تضامناً كبيراً مع المسلمات اللواتي يرتدين هذا النوع من الملابس كما انشغلت وسائل الإعلام المحلية في بريطانيا حينها بالحديث عما يجري في فرنسا.