بكين ـ أ.ش.أ
كشفت صحيفة "جلوبال تايمز " الصينية اليوم أن السلطات الصينية اعتقلت سيدة تحمل الجنسية اليابانية للاشتباه فى قيامها بالتجسس منذ شهر يونيو الماضى لتصبح رابع يابانى يتم إلقاء القبض عليه فى الصين بتلك التهمة.
وقالت الصحيفة ان الإعلام اليابانى أثار موضوع اعتقال تلك السيدة أمس حيث قال إنها تبلغ من العمر 50 عاما وأنها تعمل مدرسة بمدرسة يابانية للغات فى طوكيو وأنها أصلا كانت صينية قبل حصولها على الجنسية اليابانية.
ووفقا للخبر فإن المرأة قامت بعدة زيارات للصين وألقى القبض عليها خلال زيارتها الأخيرة التى كانت الى شنغهاى.
وكانت الصين أكدت فى نهاية الشهر الماضى اعتقالها لرجلين يابانيين بتهمة التجسس لصالح المخابرات اليابانية وهى التهمة التى نفتها طوكيو تماما. وقد قالت السلطات الصينية ان الشخصين مازالا معتقلين قيد التحقيقات.
ويعتقد لى وى، الخبير فى مكافحة الإرهاب بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، أن إيفاد اليابان لجواسيس الى الصين يعود الى العلاقات المتوترة بين البلدين. ويقول إنه عادة وفى السابق كان البلدان يستقيان ما يبتغياه من معلومات عن بعضهما البعض من خلال الاجتماعات الرسمية وغيرها من الاتصالات ولكن مع توتر العلاقات، لجأت اليابان إلى إرسال الجواسيس للحصول على المعلومات التى تريدها لخدمة سياساتها الدبلوماسية والداخلية.
أما ليو جيانغ يونغ، الأستاذ بمعهد الدراسات الدولية في جامعة تسينغهوا الصينية المعروفة فإنه يشير إلى أن ما يحدث يرجع إلى السياسة التى تتبعها اليابان مع الصين منذ فترة حيث يقول إن اليابان بدأت منذ عام 2012 فى خلق عدو وهمى من الصين وواكب هذا الوضع تغييرات قوية فى العقلية الدفاعية اليابانية تجاه الصين ، حسب الباحث .
ويعتقد ليو أن المعلومات العسكرية هي أكثر ما تسعى اليابان للحصول عليه حيث أصبحت أكثر حرصا على معرفة أى تطور فى سياسات الصين العسكرية والاستراتيجية .. كما امتد اهتمامها فى السنوات الأخيرة ليشمل مجالات أخرى غير تقليدية مثل المعلومات الاقتصادية والبيئية.
ووفقا للصحيفة فإن المراقبين يتوقعون أن يؤدى حادث الاعتقال الأخير إلى زيادة حدة التوترات بين البلدين.