فيروس كورونا

يتعين على آلاف الأشخاص القاطنين في إحدى أفقر المناطق وأكثرها كثافة سكانية في هونج كونج البقاء بمنازلهم طوال الليل، في أول إجراء تفرضه السلطات منذ ظهور فيروس كورونا المستجد.يحظر هذا الإجراء على أي شخص يقيم في المباني الواقعة ضمن منطقة جغرافية محددة، حيث تم رصد أعداد متزايدة من الإصابة بالفيروس خلال الأيام الأخيرة، مغادرة منزله ما لم يبرز نتيجة فحص تثبت عدم إصابته، بحسب وسائل إعلامية.

وذكرت صحيفة ساوث "تشاينا مورنينج بوست" اليومية أن هذا الحجر الصحي الذي يشمل حوالي 150 مبنى ونحو 9 آلاف شخص، سيدخل حيز التنفيذ في منتصف ليل الجمعة إلى السبت، وسيتم نشر حوالي 1700 شرطي لضمان احترام تنفيذه، ولن يتم رفعه ما لم يتم فحص جميع القاطنين، وفقاً لوكالة "فرانس برس".ورفض مسؤولو الصحة التعليق على هذه المعلومات في مؤتمر صحفي عُقد الجمعة، لكن عدداً من وسائل الإعلام أورد الخبر نقلاً عن مسؤولين حكوميين.

وكانت هونج كونج من أوائل الأماكن في العالم التي وصلها الفيروس بعد ظهوره في الصين المجاورة.وسجلت المدينة التي تخشى إلى حد كبير انتشار الوباء نظراً لكثافتها السكانية، منذ ظهور الوباء أقل من 10 آلاف إصابة ونحو 170 حالة وفاة تعود رسمياً لوباء "كوفيد-19".ويعيش سكان هونج كونج الذين يبلغ عددهم حوالي 7.5 مليون نسمة، منذ عام على وقع درجات متفاوتة من التدابير التي أثبتت فعاليتها في الحد من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وواجه الإقليم في الشهرين الماضيين موجة رابعة من الوباء، وفرضت السلطات مزيدًا من التدابير.وتعد هونج كونج إحدى أغنى المدن في العالم ولكنها تعاني من فوارق كبيرة ونقص حاد فيالسكن وارتفاع في الإيجارات.

يبلغ متوسط مساحة السكن في هونج كونج 46 متراً مربعاً، ويقيم كثير من السكان في شقق مقسمة لا تزيد مساحتها على 5 أمتار مربعة وأحياناً أقل، ويتشاركون المرافق الصحية.وتم رصد بؤر الفيروس في هذا النمط من المباني المتداعية، التي تفتقر غالبا إلى المصاعد.