البرلمان الأوروبي

تكريما "لمساهمته الاستثنائية في النضال من أجل حقوق الإنسان وحرية التعبير في العالم"، منح البرلمان الأوروبي الخميس جائزة ساخاروف العريقة إلى المخرج الأوكراني أوليغ سينتسوف، المحكوم عليه بالسجن 20 عاما في روسيا بتهمة الإرهاب.

منح البرلمان الأوروبي الخميس جائزة ساخاروف، السنوية المخصصة لتكريم شخصيات أو منظمات قدمت "مساهمة استثنائية في النضال من أجل حقوق الإنسان في العالم"، للمخرج الأوكراني المسجون في موسكو أوليغ سينتسوف والمسجون منذ 2014 في منشأة روسية بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية.

وسينتسوف، هو مخرج أفلام وثائقية وناشط معارض للكرملين، أوقف في أيار/مايو 2014 في منزله وحكم عليه في آب/أغسطس 2015 بالسجن 20 عاما بعد إدانته بتهمة "الإرهاب" في ختام محاكمة وصفتها منظمة العفو الدولية بأنها "ستالينية".

ينحدر من شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014، وتتهمه السلطات الروسية بتزعم مجموعة مرتبطة بحركة برافي سكتور (القطاع الأيمن) الأوكرانية القومية المتشددة المتهمة بضرب المنظمات الموالية لروسيا والبنى التحتية في القرم.

منتصف أيار/مايو، بدأ سينتسوف إضرابا عن الطعام مطالبا بالإفراج عن كل "المعتقلين السياسيين" الأوكرانيين في روسيا. وقد أوقف هذا الاضراب مطلع تشرين الأول/أكتوبر لتجنب أن يرغم على الأكل.

وسينتسوف كان من بين ثلاث شخصيات اختارها البرلمان الأوروبي في بداية تشرين الأول/أكتوبر للتنافس على نيل الجائزة، إلى جانب الناشط المغربي ناصر الزفزافي ومجموعة منظمات غير حكومية تعمل على إنقاذ المهاجرين في المتوسط.

ومنذ إحداث هذه الجائزة، منح العديد من الفائزين بها جائزة نوبل للسلام بعد ذلك، بدءا بنلسون مانديلا الذي كان أول من حصل على جائزة ساخاروف في 1993 أو الزعيمة البورمية أونغ سان سو تشي.

وفي 2018، منحت جائزة نوبل للسلام للأيزيدية ناديا مراد التي حصلت على جائزة ساخاروف في 2016، والطبيب النسائي الكونغولي دينيس موكويغي (حصل على جائزة ساخاروف في 2014).