لندن - ماريا طبراني
كشف المذيع والكوميديان البريطاني مايكل بالين، أنَّ رئيس قسم التليفزيون في الـ"بي بي سي" داني كوهين والذي يتقاضى 327.800 جنيه إسترليني سنويًا قد ساعد سرًا في التنظيم لعمل خطاب دعم للمحطة تم توقيعه من قبل 29 من المشاهير.
وأوضح بالين البالغ من العمر 72 عامًا، أنَّ مدير التليفزيون في المحطة ضغط عليه للتوقيع بسبب قلقه من تحجيم عمل الـ"بي بي سي"، وقد تم تقديم خطاب الدعم بشكل مثقل إلا أنَّ كوهين على ما يبدو كان مشجعا للخطاب الذي تم توقيعه من قبل كبار النجوم في بريطانيا، بما في ذلك مذيعو الـ"بي بي سي" الأغلى أجرا.
وأكدت الفنانة المخضرمة آنّي نايتنغيل، أن رئيس "راديو1" طلب منها التوقيع على الخطاب وأخبرها بأنَّ كوهين يدعم الخطاب، مشيرة إلى أنَّ كوهين والمسؤول عن جميع قنوات التليفزيون في الـ"بي بي سي" استخدم حسابه على "تويتر" لحث النجوم على دعمهم للمحطة وإعادة إرسال عشرات الرسائل باستخدام هاشتاغ #BackTheBBC.
وشارك 29 من النجوم في كتابة رسائل إلى ديفيد كاميرون للتحذير من إصلاحات التمويل للـ"بي بي سي" والتي سوف تقلل من شأن بريطانيا، ومن بين هؤلاء النجوم ستيفين فراي وكلاوديا وينكلمان، وماريندا هارت، وغراهام نورتون، وسير ديفييد، وجاري لينكر، ويعتمد الكثير من هؤلاء بشكل غير مباشر على العمل مع كوهين وبعضهم أصدقاء لراشيل وايزس.
وصرَّح مايكل بالين في حديث مع "BBC News 24"، قائلًا: "لقد طلب مني مدير قنوات التليفزيون داني كوهين، التوقيع على الخطاب، لقد اتصل بي وتقابلنا في مناسبات مختلفة، وهو يعلم أنني أدعم الـ"بي بي سي"، هو يعلم أني قمت بأعمال جيدة، وهو يقدر العمل، وأنا كذلك أقدر عملي والعمل الذي يقوم به الآخرون، لذلك فإنه سألني هل سأوقع معهم؟ وأخبرني أن الخطاب على وشك الانتهاء منه وأنهم قلقون بشأن ال"بي بي سي" وأنها قد تصبح أصغر حجما وأقل أهمية، وأنا أعتقد أنه أمر سيء أن يتم تحجيم وتصغير الـ"بي بي سي" لذلك وافقت على التوقيع".
وأضافت نايتنغيل (75عامًا)، أنَّ رئيسها (بن كوبر) طلب منها توقيع الخطاب، كما أخبرها أن داني كوهين يدعم هذا الخطاب، وأضافت: "قال بن أن داني كوهين يدعم هذا الخطاب وسألني هل تحبين الانضمام، ولقد فهمت مضمون الخطاب بشكل ضمني لكني لم أقرأه قبل إرساله".
ورفض متحدث باسم الـ"بي بي سي" الكشف عما إذا كان كتب الخطاب أم سمح به، لكنه قال: "هؤلاء هم الناس الذين يريدون حقا الكلام من أجل الـ"بي بي سي"، الخطاب من مجموعة من الموقعين وهو يتحدث عن نفسه بشكل واضح، وهم لديهم وجهة نظر قوية".
وزعمت مصادر في الشركة أمس الأربعاء، أنَّ البروفيسور بريان كوكس من بين الموقعين على الخطاب، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان الخطاب كتب بواسطة كوهين أو شخص أخر، واليوم من المقرر أن يتم تحديد الخيارات المتاحة للإصلاحات الشاملة في التمويل والتشغيل في الـ"بي بي سي" بواسطة الحكومة في المرحلة الأخيرة من المعركة على تجديد الميثاق الملكي للمحطة.
ونشرت ورقة خضراء من قبل وزير الثقافة جون وايتنغلاد، والتي تبحث في البدائل الممكنة لرسوم الترخيص، ومن المتوقع أن تسعى إلى بحث الآراء بشأن تقليل البرامج والاكتفاء بالخدمات العامة، كما يفضل البعض في الحكومة إلغاء القناة الإخبارية وتقليص موقعها الإلكتروني وتقليص نفقات البرامج الترفيهية مثل "ذا الفويس".
وعيَّن وايتنغلاد، أشخاص للعمل على تجديد الميثاق الملكي للـ"بي بي سي" والذي يحدد اختصاص المؤسسة بعد نفاذ الميثاق في نهاية العام المقبل، ويشمل الفريق الاستشاري الرئيس السابق لقناة "5" داون أيري، والذي دعا من قبل إلى تخفيض رسوم التراخيص، والنظر في فرض رسوم على المواقع الإلكترونية، ومن بين أعضاء الفريق الاستشاري أيضا كوليت بوو الرئيس السابق لـ"أوفكوم"، ويثير انضمام بوو تكهنات بأن الورقة الخضراء سوف تقترح أن المنظم المستقل يمكنه القيام بدور هيئة أمناء الإذاعة البريطانية في الإشراف على الشركة، وهي الخطوة التي يدعهما جورج أوسبورن.
وانتقدت المستشارة بوو موقع الـ"بي بي سي" والذي وصفته بأنه إمبرياليًا في طموحه في إشارة إلى تحركات محتملة لإعادة توسيع الموقع لحماية الصحف، وقال المدير العام للـ"بي بي سي" توني هال هذا الأسبوع إنَّ النقاش حول الميثاق قد يتحول إلى اشتباك بين وجهتي نظر مختلفة في المستقبل، كما انتقد الخطط التي تسعى إلى الحد من النشاط التجاري للشركة، مضيفا أن الجمهور لا يريد "بي بي سي" بحجم صغير وأن رأي الجمهور سيكون الأهم في هذا النقاش.
النخبة تدفع الملايين لرسوم الترخيص نقدا
وكتب 29 من المشاهير والشخصيات المهمة عالميا رسالة مفتوحة إلى رئيس مجلس الوزراء أمس تحذره من خطط إصلاح الـ"بي بي سي" والتي قد تضر بمكانة بريطانيا في العالم، ويشرح ماريو ليدويث الرابط بين هؤلاء المشاهير والشركة:
راشيل ويزس: الممثلة والصديقة المقربة من كوهين مدير قنوات التليفزيون في ال"بي بي سي"، وكانت وصيفة الشرف في حفل زفاف كوهين عام 2012، وشاركت في فيلم أنتجته ال"بي بي سي" في 2011 باسم "الصفحة الثامنة".
غاري لاينكر: يقدم "مباراة اليوم" مقابل 2 مليون إسترليني سنويا، وقال: "لا يمنك أبدا تبرير الأجور في صناعة الترفية ولكن يبقى الوضع على ما هو عليه".
جي كي رولينغ: كتب ""The Casual Vacancy والتي تم تحويلها إلى سلسلة أفلام من 3 أجزاء لـ"بي بي سي"1، وكتب روايتين عن الجريمة هما "The Cuckoo’s Calling" و"The Silkworm" وقد تبنتهما ال"بي بي سي".
البروفيسور بريان كوكس: ويقدم محتوى علميًا لـ"بي بي سي" بما في ذلك سلسلة "Wonders of the Universe"
كلاوديا وينكلمان: وهي من الوجوه المميزة في الـ"بي بي سي"، وتقدم برنامج ""Strictly Come Dancing معTess" Daly" و"The Great British Sewing Bee"، وتقدم برنامج "The Film Programme" بدلا من جوناثان روس.
لورد براغ: والذي بدأ في ال"بي بي سي" كمتدرب في 1961، وهو معروف ببرامجه في راديو4 مثل "In Our Time" والذي يقدمه منذ 1998.
جامي أوليفر: والذي يعمل في القناة الرابعة، وقد برز أسمه في برنامج "The Naked Chef" والذي تم بثه للمرة الأولى على "بي بي سي" 2 في 1999، وقد أصبح كتابه في الطبخ من الكتب الأكثر مبيعا.
ميشيل باليين: بدأ بالكتابة الكوميدية لل"بي بي سي" بعد الجامعة قبل بدء ""Monty Python، وسافر كثيرا لتقديم مزيد من البرامج بتكليف من ال،"بي بي سي"وتعمل ابنته راشيل كمدير في الـ"بي بي سي".
كريس إيفانز: وهو خلفا لجيرمي كلاركسون في برنامج ""Top Gear وهو من نجوم ال"بي بي سي" الأغلى ثمنا، وهو مذيع معروف في راديو "2"، ومذيع بدوام جزئي في برنامج "The One Show"، وقد حصل على حوالي 5 مليون إسترليني خلال ما يقرب من 3 سنوات.
كلار بالدينغ: وهو يقدم برنامج "Countryfile" ووثائقيات في الراديو، كما شارك في تغطية بطولة "ويمبلدون".
ريتشارد كورتس: كاتب أفلام مثل "Four Weddings" و"Funeral"، وقد بدا بالمشاركة في الكتابة مع روان أتكنسون في عام 1978 لراديو "3"، ثم انتقل إلى بعض برامج التليفزيون مثل "Not the Nine O’Clock News" و"The Vicar of Dibley" وهو مؤسس مشارك في برنامج "Comic Relief" والذي تم إذاعته على "بي بي سي"1.
ستيفين فراي: هو مقدم لبرامج المسابقات مثل "QI"، وضيف منتظم في برامج أخرى بالمؤسسة، وله دور البطولة في مجموعة من الإنتاجات الدرامية والوثائقية في ال"بي بي سي".
سيمون شاما: وقد زادت شهرته بعد السلسلة التاريخية بعنوان "A History of Britain"، والتي تم بثها في ال"بي بي سي" عام 2000، ويقال إنه وقع عقدا بقيمة 3 مليون إسترليني مع الشركة في عام 2003 لكتابة 3 كتب ومسلسلين.
ليني هنري: وقد عمل في البداية "DJ" في "راديو1"، ثم قدم أحد أهم برامجه مع "بي بي سي"1 في 1984 باسم The Lenny Henry Show، إلا أنه اختلف مع زعماء المؤسسة في السنوات الأخيرة قائلا إنَّ خططهم لتمثيل أكثر للأقليات العرقية على الشاشة لا تعمل بشكل جيد.
ماريندا هارت: وقد ظهرت بشكل كوميدي للمرة الأولى في "بي بي سي"2 في 2009، وفي السابق كانت في راديو2، كما شاركت أيضا في "Midwife".
ديفيد اتينبروف: وقد ساعدت سلسلته عن الحياة البرية "Life on Earth" في حصد مزيد من المكافآت بعد بيع حقوق بثها في جميع أنحاء العالم، لكنه في عام 2003 وصف رواتب المديرين التنفيذيين في ال"بي بي سي" بكونها تمثل "إحراجا كبيرا".
ميشيل مكلنتير: وقد ظهر بشكل منتظم في برنامج "Live at the Apollo"، وقد أفسحت له الـ"بي بي سي"1 في وقت الذروة لتقديم برنامجه Michael McIntyre’s Comedy Roadshow""، والذي دفع به نحو تقديمه برنامج الحواري على "بي بي سي"1.
غراهام نورتون: وهو من مذيعي الـ"بي بي سي" الكوميديين حيث قدم عدة برامج منها The Graham Norton" "Show، والذي جعله في قائمة المذيعين ذات الراتب المرتفع، ويقال أنه يتقاضى أكثر من مليون إسترليني سنويا من الشركة.
ستيفين موفات: وهو المسئول عن كتابة اثنين من الأعمال الدرامية الأكثر شعبية في "بي بي سي" وهما "شيرلوك" و"دكتور هو".
دانييل كريغ: والذي لعب دور البطولة في "Bafta" وحصل على جائزة الـ"بي بي سي" عن سلسلة "Our Friends in the North" عام 1996، كما لعب دور جيمس بوند بشكل رائع.
جودي دنش: وكانت تتجه إلى هوليود بعد فوزها في "Bafta" بعد أدائها في سلسلة "Talking to a Stranger" عام 1966 على "بي بي سي"، كما شاركت في سلسلة ""Cranford أيضا عام 2007.
مارك ريلانس: والذي أشاد به الكثير في وقت سابق كممثل مسرحي بسبب تجسيد شخصية ""Thomas Cromwell على "بي بي سي"2 في رواية "Wolf Hall".
عادل راي: هو نجم البرنامج السيتكوم "Citizen Khan" على "بي بي سي"1، وعمل في راديو الـ"بي بي سي" ويقدم برنامجه الخاص Asian Network show"".