أطلق شبان سوريون موقعًا جديدًا باسم شمرا، نسبة إلى منطقة رأس شمرا الأثريّة في اللاذقية، حيث شيّدت مملكة أوغاريت في الألف الثاني ما قبل الميلاد، والموقع عبارة عن محرّك بحث، شبيه بـمحرّك "غوغل"، على أن تضاف إليه سلسلة خدمات وتطبيقات ستطلق تباعًا.

وصرَّح مدير مشروع "شمرا" المهندس شادي صالح، الذي يعدّ حاليًا رسالة دكتوراه في جامعة تشارلز في براغ، أنَّ "شمرا مشروع بدأنا بتطويره في شركة ذكاء الأعمال للبرمجيات في اللاذقية منذ بدايات هذا العام، ويشمل باقة كبيرة من الخدمات مثل محرك بحث سوري، خدمة الأماكن التي تعتمد على تفاعل المستخدمين وإضافاتهم لأماكنهم المفضلة، خدمة الأخبار، وخدمات أخرى، ما زلنا نعمل عليها".

ويشمل الموقع أيضًا قسمًا خاصًا بالأخبار، وآخر يتعلق بالأماكن يقوم بعرض الأماكن القريبة من المستخدم مثل أقرب مطعم أو فندق، كما يتيح لمستخدميه إضافة صور وتعليقات عن الأماكن التي يزورونها.

ولا يخفي طاقم عمل الموقع تفاؤلهم بالمشروع الذي حقق في الساعات الأولى لإطلاقه حوالي أربعة آلاف عملية بحث قام بها ستة آلاف زائر.

ويرى مدير المشروع أن "هناك محركات بحث قوية جدًا عمرها عشرات السنين تسيطر على الإنترنت بأبعاده كافة، ويعمل الموقع شمرا على النطاق السوري SY، كما أطلق تطبيقًا خاصًا بالأجهزة المحمولة، ويأمل القائمون على المشروع، وهم أكثر من عشرة مهندسين سوريين، أن يساهم تفعيل محرّك بحث سوري في تطوير ثقافة الإنترنت في سورية والاعتماد على التكنولوجيا ليس ضمن نطاق الشبكات الاجتماعية فقط، وإنّما كبوابة للخدمات التي تجعل حياة المستخدم أسهل وتوفر معلومة أدقّ".

وتبقى تجربة محرك البحث السوري الجديدة مرهونة بمدى إقبال المستخدمين، وآلية التسويق التي سيتبعها القيّمون على المشروع، إضافة إلى كفاءة الخدمات التي سيقدّمها، ما يجعل الحكم عليه أمرًا غير ممكن في الوقت الحالي، بانتظار المستقبل الذي لن يكون بعيدًا خصوصًا وأن العالم الافتراضي يمتاز بردّة الفعل السريعة، التي يمكن أن تنهي مشاريع عملاقة تم إطلاقها سابقًا، أو أن يبشر بمستقبل مزهر لمحرّك بحث سوري مئة في المائة.