الدار البيضاء - ناديا أحمد
يشارك وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، عبدالسلام الصديقي، في جنيف، في الملتقى الدولي للتضامن مع العمال الفلسطينيين، الذي تنظمه منظمة العمل الدولية.
ويشكل هذا الموعد السنوي لمنظمة العمل الدولية، فرصة لإثارة انتباه المنتظم الدولي حول المعاناة المستمرة للفلسطينيين ولتعبئة الدعم لقضيتهم العادلة.
وألقى كلمات خلال الملتقى كل من المدير العام لمنظمة العمل العربية ووزير العمل الكويتي بصفته رئيسًا للمجموعة العربية في الدورة الـ104 لمؤتمر العمل الدولي، ووزير العمل الفلسطيني ورئيس منظمة العمل الدولية.
وأعربت المنظمة الأممية، في تقريرها الذي عرض على المؤتمر، عن استيائها إزاء تدهور آفاق الشغل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث ارتفع معدل البطالة إلى أكثر من 25 في المائة منذ الحرب المدمرة على قطاع غزة في صيف 2014.
ورسم التقرير صورة قاتمة للوضع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني المأساوي للعمال الفلسطينيين وباقي الأراضي العربية المحتلة، بالنظر إلى تصرفات الاحتلال الإسرائيلي وانعكاساتها السلبية على التنمية وعلى سوق الشغل.
وعلى هامش أشغال مؤتمر منظمة العمل الدولية، أجرى الصديقي محادثات، على التوالي، مع نظرائه من السنغال وكوت ديفوار وجزر القمر وعمان، تمحورت حول سبل النهوض بالتعاون الثنائي في مجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما التقى الصديقي مسؤولين من اتحاد النقابات العمالية في أمريكا، وكان قد استعرض في كلمة خلال جلسة عامة لمندوبي ال185 بلدا الأعضاء في منظمة العمل الدولية الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، والموجهة لمواكبة الدينامية الاقتصادية التي تعرفها المملكة والإصلاحات النوعية التي تتوخى إرساء منظومة وطنية متكاملة للحماية الاجتماعية.
كما تطرق إلى إصلاح أنظمة التعاضد والتقاعد، والتعويض عن فقدان الشغل، مع إبراز مسلسل المصادقة على اتفاقيات منظمة العمل الدولية.