دمشق - ميس خليل
انخفض سعر صرف الدولار في مواجهة الليرة السورية بمقدار 57 ليرة سورية، خلال أيام أربعة؛ لترتفع قيمة الليرة السورية مقابل الدولار في السوق غير النظامية بمقدار 18.56%.
حيث بدأ الدولار مرحلة الهبوط عبر جزأين، الأول انخفض فيها سعر الدولار إلى 290 ليرة سورية، وفي المرحلة الثانية انخفض إلى 250 ليرة سورية، انخفاض انعكس على سعر غرام الذهب في السوق المحلية حيث وصل منذ أيام إلى 10 آلاف ليرة سورية، أما الأربعاء، فانخفض سعره إلى 8300 ليرة سورية محققًا بذلك انخفاضًا خلال أربعة أيام يصل إلى 1700 ليرة سورية.
وبهذه الأرقام يكون المصرف المركزي اتخذ كل ما من شأنه إعادة الاستقرار إلى سعر صرف الليرة السورية عند مستويات مقبولة والحد من نشاط المضاربين وتأثيرهم على سعر صرف الليرة السورية، سواء عبر أسلوب التدخل المباشر "التقليدي" الذي يتمثل بتمويل جميع حاجات القطاع الخاص من القطع الأجنبي لأغراض تمويل المستوردات عن طريق المصارف المرخصة وبأسعار صرف تمييزية، أو عبر أسلوب التدخل غير المباشر بهدف لجم عمليات المضاربة على الليرة السورية.
و اتخذ المركزي إجراءات من شأنها منع نشوء أي فجوة في العرض والطلب على القطع تتيح التلاعب من المضاربين، ويعزز من حالة الارتياح في السوق وتبدد المخاوف التي سادت في السوق خلال الأيام الماضية، بفعل التهويل الممنهج المرافق لأي تطورات عسكرية أو سياسية أو أمنية محلية أو إقليمية ذات صلة بالأزمة في سورية؛ لتوظيفها في زعزعة استقرار سعر الصرف، ما يشير إلى عدم وجود أسباب حقيقية لتراجع سعر الصرف وعدم وجود طلب حقيقي يبرر هذا التراجع الحاصل سوى عمليات المضاربة التي تستهدف زعزعة استقرار سعر صرف الليرة السورية.
كما يؤكد على استجابة السوق بفعالية لتدخل مصرف سورية المركزي النوعي الذي وضع المضاربين في حالة تخبط وتخوف من أي خسائر تنجم عن مضارباتهم على الليرة السورية، ويحافظ في الوقت نفسه على مدخرات المواطنين وصغار المدخرين.