أنقرة - تونس اليوم
سجلت تركيا عجزا تاريخيا في ميزانها التجاري، خلال العام الجاري، تحت ضغوطات كبيرة مرتبطة بتراجع الليرة، وانهيار صادرات أنقرة.
وحسب تقرير حديث صدر، الخميس، عن هيئة الإحصاءات التركية، فإن عجز الميزان التجاري التركي مع الخارج صعد بنسبة 82.5% خلال الشهور الأحد عشر الماضية من العام الجاري، مقارنة مع الفترة المقابلة من 2019.
وتضاعف عجز الميزان التجاري التركية الذي يمثل الفرق بين قيمة الصادرات والواردات إلى 45.3 مليار دولار حتى نهاية نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، مقارنة مع 24.8 مليار دولار أمريكي في الفترة المقابلة من العام الماضي 2019.
وتضررت تنافسية الصادرات التركية بشدة خلال العام الجاري بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج الناجمة عن هبوط الليرة، وتحميل المستهلك النهائي فروقات أسعار صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وبلغ إجمالي قيمة الصادرات التركية خلال الشهور الأحد عشر الماضية من العام الجاري 151.6 مليار دولار أمريكي، نزولا من 165.44 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي، بنسبة نزول بلغت 8.3%.
وتوقفت غالبية التجارة التركية مع شركائها الرئيسيين في أوروبا والشرق الأوسط، بعدما بدأ فيروس كورونا ينتشر في هذه البلدان مما أدى لانخفاض الصادرات.
في المقابل، نما إجمالي قيمة الواردات التركية من الخارج بنسبة 3.5% خلال أساس سنوي، إلى 197 مليار دولار خلال الشهور الأحد عشر الماضية من العام الجاري، مقارنة مع 190.2 مليار دولار في الفترة المناظرة.
ويأتي ارتفاع قيمة الواردات بسبب الاعتماد على البديل المستورد من السلع الرئيسة والثانوية، عن الخيار المحلي، الذي ارتفعت أسعاره بحدة خلال العام الجاري مع انهيار الليرة لمستويات تاريخية غير مسبوقة.
وسجلت الليرة التركية أدنى مستوى لها على الإطلاق مقابل الدولار بسبب عدة عوامل منها سياسية واقتصادية ونقدية، مرتبطة بفشل البنك المركزي في السيطرة على انهيار الليرة الذي سجل 8.52 أمام الدولار في نوفمبر الماضي.
بينما خلال نوفمبر الماضي فقط، فقد أظهرت بيانات هيئة الإحصاء التركي، أن العجز التجاري الخارجي للبلاد قفز 153.5% على أساس سنوي إلى 5.033 مليار دولار.
وقال المعهد إن صادرات تركيا انخفضت 0.9% إلى 16.09 مليار دولار، وارتفعت الواردات 15.9% إلى 21.12 مليار دولار مقارنة مع نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.