غرفة الشرقية

نظمت غرفة الشرقية أمس دورة تدريبية حول تسعير المنتجات لدى المنشآت، قدمها المتخصص في شؤون التسويق عبدالله درويش، بحضور ومشاركة عدد من المتخصصين في الجانب التسويقي وذلك في مقر الغرفة الرئيسي في الدمام.

وأكد الدرويش، أن عوامل الإخفاق والنجاح لدى العديد من المنشآت الصغيرة والمتوسطة تأتي من سياستها في تسعير منتجاتها أو خدماتها، مبيناً أنها قد تنجح في العملية التسويقية فتحقق النجاح المنشود، وقد تعرض سلعها أو خدماتها بأسعار غير مناسبة فيكون الإخفاق.

وأوضح أن الإخفاق يأتي من عدة أسباب أهمها عدم الوعي الكافي بأهمية الخطة التسعيرية، وعدم المعرفة الكافية بالآليات المطلوبة للتسعير، أو الاعتماد على معطيات محدودة وغير مكتملة في الخطة التسعيرية.

وبين أن السعر هو عبارة عن كمية النقد المدفوعة مقابل سلعة أو خدمة، أو كم من القيم التي يبادلها المستهلك بالنقد من أجل الحصول على المنافع التي يحملها المنتج المستعمل، مؤكدا أن هذه العملية تمر بعدة مراحل وهي تقييم التكاليف، وتحديد الأهداف، ومراجعة عوامل البيئة الخارجية، وتجربة السوق، والمراجعة والتصحيح، إضافة إلى المتابعة المستمرة للبيئة التسويقية التي تدخل ضمن أنشطة التسويق في المنشآت.

وأفاد أن أسعار السلع والخدمات تخضع لعدة عوامل داخلية منها التكاليف التشغيلية، والبرامج الترويجية، ودورة حياة المنتج، ونظام السداد، والأهداف الاستراتيجية المنظمة، وصورة المنظمة، كما تخضع الأسعار لعدة عوامل خارجية منها أسعار المنافسين، وتكلفة الموردين، وتوافر المنتجات البديلة، وسلوك المستهلك، والقوة الشرائية، والسياسات والتشريعات الخارجية، ومتطلبات الموزعين، وجاذبية السوق (المنافسين الجدد).

 

وأوضح الدرويش أن تحديد استراتيجيات وسياسات التسعير في ضوء أهداف المنظمة، وردود فعل المنافسين فإن إدارة التسويق يجب عليها أن تقرر الطريقة التي سوف تتبعها في تحديد الأسعار لمنتجاتها من خلال الإجراءات التي يتم إتباعها لتحديد الأسعار على أساس قاعدة معروفة تتمثل في قاعدة "التسعير على أساس التكلفة والربح" أو "التسعير على أساس الطلب" .

وأفاد أن التسعير يأتي (على أساس أسعار المنافسين) إذ يتحدد السعر بمقتضى هذه الطريقة وفقاً للطلب على المنتجات في السوق وكذلك العرض من تلك المنتجات وليس وفق اعتبارات التكلفة، مبيناً أهمية اعتماد هذه الطريقة التي تظهر في حالة ازدياد المنافسة في السوق، كما توجد حالات يفضل فيها استخدام هذه الطريقة في حال السلع المتجانسة مثل المواد التموينية والسلع ذات مرونة الطلب المرتفعة حيث يؤثر التغير البسيط في السعر على المبيعات بدرجة كبيرة.