واشنطن - العرب اليوم
وسّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من نطاق تهديداته ومعاركة التجارية عالمياً مهدداً بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية ما لم تطور نفسها، كما اتهم أوروبا بالتلاعب في عملتها، ووصفها بأنها تكاد تكون سيئة مثل الصين في التجارة.
والتصريحات التي أدلى بها ترامب خلال مقابلة مع وكالة بلومبرغ أول من أمس، هي الأخيرة في سلسلة من الهجمات على مؤسسات النظام العالمي التي أسهمت الولايات المتحدة في بنائها بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال ترامب للوكالة الإخبارية «إذا لم يطوروا أنفسهم سأنسحب من منظمة التجارة العالمية» واصفاً اتفاقية تأسيس المنظمة بأنها «أسوأ اتفاق تجاري على الإطلاق». وقال ترامب الذي سبق أن انتقد نظام تسوية النزاعات في المنظمة بوصفه غير مؤات للولايات المتحدة، إن واشنطن «نادراً ما ربحت دعوى» هناك، رغم أن الأمور بدأت تتغيّر العام الماضي.
وقال «العام الماضي بدأنا نربح كثيراً»، وأضاف «أتعرفون السبب؟ لأنهم على يقين بأنه إذا لم نربح، فسوف أنسحب منها».
ورأى الرئيس الأميركي أن منظمة التجارة العالمية تعامل الولايات المتحدة: «بطريقة سيئة».
وانضمت الصين التي تخوض حالياً حرباً تجارية مع الولايات المتحدة، لمنظمة التجارة العالمية في 2001، وهي خطوة وصفها الممثل الأميركي للتجارة روبرت لايتهايزر بالخطأ.
وجاءت تهديدات ترامب فيما تواجه واشنطن تحديات في المنظمة مع رفع شركائها التجاريين شكاوى احتجاجاً على الرسوم الجمركية المشددة التي فرضتها الولايات المتحدة على دخول منتجاتها.
وخلال انتقاداته لأوروبا شبّه الرئيس الأميركي العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» بالعملة الصينية التي يزعم أنه يتم التلاعب فيها لإلحاق الأذى بالشركات الأميركية وتقويض جهوده لإصلاح الاختلالات التجارية العالمية.
ورد أولي رين أحد صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي على اتهام ترامب بأن أوروبا تتلاعب في عملتها، وقال محافظ البنك الفنلندي ومفوض الاتحاد الأوروبي السابق في مقابلة مع «بلومبرغ» للأنباء أمس «من المؤسف جداً من الجانب الأميركي أن يكون هناك ميل لتصعيد الحرب التجارية، بالأخص مع الصين، وأيضاً مع أوروبا».
وكانت توترات تجارية قد بدأت تشتعل مرة أخرى بعد أن ألقى ترامب بظلال من الشك على استمرار الهدنة، التي اتفق عليها مع رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر في أواخر يوليو الماضي. وشبه الرئيس الأميركي اليورو بالعملة الصينية، التي يزعم أنه يتم التلاعب فيها لإلحاق الأذى بالشركات الأميركية وتقويض جهوده لإصلاح الاختلالات التجارية العالمية.