شركة أدنوك

 أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" عن ترسية عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمشروع بناء منشأة إضافية لإنتاج البولي بروبلين "PP5" يتم دمجها ضمن منشآت ومصانع مجمع " بروج 3 " الحالية وهو المشروع المشترك بين "أدنوك" وشركة "بورياليس".

ويأتي ذلك تماشيا مع خطط " أدنوك " التي تهدف لزيادة طاقتها الإنتاجية من البتروكيماويات ثلاث مرات في مركز التكرير والبتروكيماويات التابع لها في الرويس.

وتم ترسية العقد على شركة "تكنيومنت إس بي إيه" إحدى الشركات التابعة لشركة ماري تكنيمونت التي يقع مقرها في مدينة ميلان الإيطالية والتي تقدم خدمات الهندسة والتوريد والمشتريات والإنشاء لقطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والكيماويات.

وتماشيا مع برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة سيساهم هذا المشروع في زيادة الإنفاق على المنتجات المحلية ومرافق التصنيع والتجميع والخدمات ومنشآت البنى التحتية.

ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج من المصنع الجديد والذي سيضيف 480 ألف طن سنويا من مادة البولي بربلين باستخدام تقنية بورستار خلال الربع الثاني من عام 2021 وستتولى إدارة المصنع شركة "بروج" المشروع المشترك بين أدنوك وبورياليس.

وقال عبد العزيز الهاجري مدير دائرة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في "أدنوك" إن الإعلان عن ترسية هذا العقد يمثل تطورا مهما في جهود "أدنوك" التي تهدف لتوسعة قدراتها في إنتاج البتروكيماويات حيث تحقق "أدنوك" تقدما سريعا في مساعيها لزيادة القيمة من كل برميل نفط يتم إنتاجه وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية للتحديث والتطوير التي تهدف لترسيخ مكانة أدنوك كشركة عالمية رائدة في مجال التكرير والبتروكيماويات.

وأضاف أنه استجابة للتغيرات التي يشهدها سوق الطاقة اتخذت "أدنوك" خطوات جريئة واستباقية من خلال التركيز على تطوير وتوسعة أعمالها في مجال التكرير والبتروكيماويات للاستفادة من الطلب المتزايد على المنتجات المكررة والبتروكيماوية.

من جانبه قال ألفريد ستيرن الرئيس التنفيذي لشركة "بورياليس" إن مصنع إنتاج البولي بروبلين "PP5" يعد المصنع العاشر الذي يعتمد تقنية "بورستار" في الرويس ما يعكس التزام شركته بتعزيز إمداداتها العالمية ويسلط الضوء على القدرات التكنولوجية التي تمتلكها أدنوك وبورياليس وعمق الشراكة بينهما.

ويمثل ترسية عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد لمصنع إنتاج البولي بروبلين "PP5" بعد عملية مناقصة تنافسية صارمة دليلا ملموسا على عزم "أدنوك" تعزيز مكانتها كمزود موثوق للمنتجات البتروكيماوية.

ويأتي إرساء عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد بعد مرور عام واحد على إعلان "أدنوك" و"بورياليس" عن خططهما لبناء مصنع لإنتاج البولي بروبلين "PP5" إلى جانب إنشاء مجمع بروج 4 الذي يشتمل على وحدة عالمية المواصفات لتكسير المواد الخام ووحدات لمنتجات مشتقات البولي أوليفين وغيرها.

وكان مشروع أدنوك المشترك مع بورياليس "بروج" قد تأسس منذ 20 عاما وبدأ إنتاجه يشهد ارتفاعا تدريجيا بعد اكتمال إنجاز مجمعات بروج 1 و2 و3.

وسيساهم بناء طاقة إنتاجية جديدة في دولة الإمارات في مساعدة بروج على التوسع في مجموعة منتجاتها وتوفير منتجات رائدة عالميا وسيدعم مشروع مصنع البولي بروبلين "PP5" عند اكتمال إنجازه طموحات عملاء بروج في النمو في أسواق السيارات والطاقة فضلا عن قطاعات البنية التحتية والاستخدامات الزراعية ومواد التغليف.

وتعد زيادة الطاقة الإنتاجية من المنتجات البتروكيماوية ثلاث مرات ركيزة أساسية ضمن استراتيجية أدنوك الطموحة في مجال التكرير والبتروكيماويات الرامية إلى أن تصبح شركة عالمية رائدة في إنتاج وتوريد وتجارة المنتجات المكررة والبتروكيماوية.

ويأتي في صلب استراتيجية أدنوك للتكرير والبتروكيماويات استثمار 165 مليار درهم - 45 مليار دولار أمريكي - على مدى السنوات الخمس المقبلة لإنشاء أكبر مجمع متكامل ومتطور للتكرير والبتروكيماويات في موقع واحد في العالم في مدينة الرويس حيث ستقوم أدنوك بتحويل نسبة 20 في المائة من نفطها الخام لإنتاج الكيماويات.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية لأدنوك من البتروكيماويات اليوم 4.5 مليون طن سنويا والتي ستتضاعف ثلاث مرات لتصل إلى 14.4 مليون طن سنويا بحلول عام 2025 وبالتوازي مع ذلك تعتزم أدنوك بناء حضور عالمي ومتكامل في مجال التكرير والبتروكيماويات بما في ذلك تأمين طاقة إضافية لتكرير النفط الخام في الأسواق ذات معدلات النمو المرتفعة.

وتهدف أدنوك من خلال استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي إلى إحداث نقلة نوعية في أعمالها لتصبح شركة متكاملة للطاقة لزيادة العائد الاقتصادي وتحقيق أقصى قيمة ممكنة من كل برميل نفط يتم إنتاجه.

وتركز أهداف الشركة الاستراتيجية على تعزيز الربحية في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج وزيادة القيمة في مجال التكرير والبتروكيماويات والمحافظة على إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز وذلك في الوقت الذي تمضي فيه أبوظبي قدما نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.