القاهرة ـ العرب اليوم
تشهد مصر يوم في السادس من آب/أغسطس المقبل، حدثًا تاريخيًا عالميًا، أشبه بهدية تقدمها مصر إلى العالم، حسبما وصف الرئيس عبد الفتاح السيسى قناة السويس الجديدة، التي سيتم افتتاحها ومرور أول سفينة في مجراها سادس أيام آب/أغسطس المقبل
وأكد الخبراء أن تكلفة إنشاء القناة الموازية المحاذية للمجرى الملاحي الحالي، بطول 72 كيلو متر، تبلغ أربعة مليارات دولار، بالإضافة إلى تكلفة تقدر بنحو 4.2 مليار دولار لإقامة 6 أنفاق أرضية لنقل السيارات والسكة الحديدية لسيناء، يتزامن إنشائهما مع إنشاء القناة الجديدة، لتصل التكلفة الإجمالية للمشروعين إلى 8.2 مليار دولار.
لتعود التساؤلات التي طرحت مع بدء حفر القناة، عن الهدف الرئيسي لهذا المشروع، وإلى أي مدى ستنجح القناة الجديدة عند افتتاحها خلال أسابيع قليلة، في تحقيق أهدافها، وتغطية تكلفة الحفر الضخمة، حيث يؤكد الخبراء أنه سيحول مصر إلى مركز اقتصادي ولوجستي عالمي في مجال الصناعة والتجارة، كما سيجعل مصر تؤثر في التجارة العالمية من خلال خلق كيانات صناعية ولوجستية، وعن الفرق بين الوضع القائم حاليا وبين ما بعد افتتاح القناة الجديدة.
وأوضح أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة "عين شمس" ومستشار البنك الدولي سابقا الدكتور عمرو صالح، أن المشروع عبارة عن إنشاء قناة جديدة موازية للأصلية، من خلال إنشاء تفريعة جديدة موازية للقناة الحالية وتعميق وتوسيع المجرى الملاحي الحالي.