غزة ـ محمد حبيب
استنفرت الخارجية الإسرائيلية جميع ممثلياتها لما أسمته وسائل إعلام عبرية "معركة إحباط" مشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب بتجميد عضوية "إسرائيل" في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وسط توجيه اتهامات لقطر بمحاولة شراء أصوات لتأييد مشروع القرار الفلسطيني، وتوظيف قضية الفساد التي كشف النقاب عنها في الاتحاد الدولي.
ومن المتوقع أن يعقد كونغرس الاتحاد الدولي الذي يضم ممثلين عن 209 دول اجتماعا الجمعة، للنظر في طلب فلسطين تجميد عضوية الاحتلال؛ لكن مصادر عبرية شككت في إمكانية عقد الاجتماع في ضوء الفضيحة التي تعصف بالاتحاد.
وتجندت الخارجية الإسرائيلية وسفاراتها وممثلياتها في جميع أنحاء العالم لحشد غالبية ضد مشروع القرار الفلسطيني، وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" بأنَّ حكومة الاحتلال تسعى إلى منع "تسونامي سياسي"، وتجند لهذا الغرض قضية الفساد التي عصفت بالاتحاد، فيما اتهم مسؤولون سياسيون قطر بأنها "تشتري أصوات للتصويت ضد إسرائيل، كما اشترت أصوات، بحسب الشبهات، في التصويت لاستضافة المونديال"، على حد تعبير الصحيفة.
ويعقد ممثلو الاحتلال حاليًا لقاءات مع وزراء رياضة ورؤساء اتحادات كرة القدم في جميع الدول صاحبة العضوية في الـ"فيفا" لتجنيدهم ضد القرار؛ لأنه في حال الموافقة على مشروع القرار ستكون صفعة مدوية للاحتلال وسياسته الخارجية والدبلوماسية سويًا.