واشنطن - العرب اليوم
دعت الولايات المتّحدة، الخميس، الجيش السوداني الذي أطاح بالرئيس عمر البشير إلى تشكيل حكومة «جامعة» تضمّ مدنيين.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو إنّ «الولايات المتحدة تُواصل دعوة السلطات الانتقالية إلى ضبط النفس وإفساح المجال أمام مشاركة مدنيين في الحكومة».
وأضاف: «الشعب السوداني قال بوضوح إنّه يُريد انتقالاً يقوده مدنيّون» وإنّ هذا الأمر يجب أن يحصل «في وقت أسرع بكثير من عامين».
ولم يوضح المتحدّث ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل بتولّي العسكر السلطة لفترة انتقالية، إذا كانت مدّة هذه الفترة أقلّ من عامين.
وأطاح الجيش السوداني الخميس البشير بعد 30 عاماً أمضاها في الحكم، وأعلن تولّي «مجلس عسكري انتقالي» السلطة لعامين، وذلك بعد أربعة أشهر من احتجاجات شعبية غير مسبوقة.
وإذ اعتبر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية أنّ سقوط البشير يُمثّل «لحظة تاريخية للسودانيين»، رفض أن يقول ما إذا كان يعتبره انقلاباً. وقال إنّ «الولايات المتّحدة تدعم بقوة سوداناً مسالماً وديمقراطياً».
وأضاف: «الولايات المتّحدة ما زالت تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المروّعة التي ارتُكبت في دارفور».
وأعلن المتحدّث الأميركي أيضاً تعليق اجتماعات الجولة التالية من الحوار الجاري بين واشنطن والخرطوم لشطب السودان من اللائحة الأميركية «للدول الراعية للإرهاب».
ورفعت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أيضاً إلى أعلى مستوى تحذيرها بشأن السفر للسودان. وحذّرت الرعايا الأميركيين قائلةً «لا تُسافروا» إلى السودان، وذلك بعدما أمرت موظفيها الحكوميين غير الأساسيّين بالمغادرة.
وجاء في مذكّرة التحذير أنّ «هناك حالة طوارئ وطنيّة سائدة في أنحاء السودان، تمنح قوّات الأمن صلاحيّات أكبر للاعتقال والتوقيف».