واشنطن - العرب اليوم
أكدت الأمم المتحدة بدء انسحاب مقاتلي جماعة "أنصار الله" أمس السبت، من ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة غربي اليمن، بينما اتهم مسؤول رفيع موالٍ للحكومة الحوثيين بتنفيذ "مسرحية جديدة".
وردا على سؤال بشأن بدء إعادة انتشار قوات الحوثيين، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "نعم، لقد بدأت"، في حين قال مصدر مقرب من الحوثيين إن الموانئ سُلّمت إلى خفر السواحل الذين كانوا مسؤولين عنها قبل استيلاء الحوثيين عليها قبل قرابة خمس سنوات.
وصرّح مصور في ميناء الصليف بأنه شاهد قوات الحوثيين تغادر الموقع، فيما كان رجال يلبسون زيّ خفر السواحل يدخلونه، مضيفا أن هذه التحركات تمت بمراقبة الأمم المتحدة، لكنّ محافظ الحديدة الحسن طاهر قال إن "الحوثيين ينفذون مسرحية جديدة بتسليم موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى دون رقابة أممية أو من الجانب الحكومي حسب آلية الاتفاق".
وأضاف طاهر، أن "هذه خطوة أحادية تناقض الاتفاق وتتحمل الأمم المتحدة وعلى رأسها مبعوثها في اليمن مارتن غريفيث مسؤوليتها"، متهما غريفيث بالعمل لصالح الحوثيين، واعتبر أن غريفيث "يريد تحقيق نصر حتى وإن كان الحوثيون يسلّمون الموانئ لأنفسهم. لكن هذا مرفوض تماما من قبلنا، ويجب تنفيذ كل بنود الاتفاق، خصوصا فيما يتعلق بهوية القوات التي سوف تتسلم الموانئ من الحوثيين".
من جانبها، نقلت قناة "المسيرة" عن المسؤول في لجنة إعادة الانتشار محمد القادري قوله "نفذنا ما علينا من التزامات المرحلة الأولى لإعادة الانتشار، وعلى الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته".
ويُعدّ انسحاب الحوثيين خطوة أولى في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله"، الذي أقرّ في السويد العام الماضي.