القاهرة - مصطفى القياس
أكَّدت الفنانة الشابة، إيمان سلامة، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنها "سعيدة بنجاح فيلم "بعد الطوفان"، معتبرة إياه "من الأفلام المهمة في السينما، والذي يناقش قضايا الفساد بشكل عام في مصر، وليس قضية معينة بعد الثورة، كما يزعم البعض".وأشارت إلى أن "الفيلم حصد نجاح كبير، ووصلتها ردود أفعال إيجابيةكثيرة، ورغم أن العمل تأجل لفترة طويلة مما جعلها مُشتاقة إلى طرحه في دور العرض، إلا أن نجاح العمل جعلها تنسى فترة تأجيله". وأضافت إيمان، "قدمت دور "توحة"، وهى بنت بلد، وفتاة شعبية، على عكس ما قدمته من قبل في أعمالي، ولذلك فالعمل كان يمثل لجمهوري مفاجأة كبيرة، ولاسيما أنه تعود عليَّ في أدوار معينة، وهى أدوار البنت البريئة "الكلاس"، والحمد لله سعيدة بالعمل ونجاحه، لأنني وجدت قبول شديد لجمهوري في هذا الدور، رغم أنه كان ينتابني شعورًا بالقلق لما أُقدِّمه". ونفتْ إيمان، "مشاركتها فى فيلم "الحرب العالمية الثالثة"، مؤكدة أنها "بعد أن وافقت على العمل عادت مرة أخرى واعتذرت عنه؛ لأنها وجدت أن الدور صغير للغاية، ولن يُضيف إلى رصيدها الفني شيئًا". وأكَّدت، أن "الشخصية التي كانت ستجسدها هي شخصية، الفنانة الراحلة، سعاد حسني، ولاسيما أن الفيلم فكرته تعود إلى الزمن الجميل والفنانين المعاصرين له". وعن تشبيهها بالراحلة، سعاد حسنى، أوضحت إيمان سلامة، "رغم أنني افتخر بتشبيهي بالسندريلا سعاد حسني،إلا أنني أرفض ذلك، لأنني أرى أنها سندريلا واحدة فقط، ولم يأتِ مثلها أبدًا، ولذلك فأنا رفضت أداء دورها في أعمال فنية كثيرة عُرضت عليَّ من قبل، حتى لا أقع في فخ المقارنة معها". وبشأن تعاونها مع الزعيم عادل إمام في مسلسل "العراف"، أشارت إلى أن "مشاركتها أمام الزعيم كان بمثابة المفاجأة، حتى أنها لم تصدق نفسها بالوقوف أمامه، ورغم قلة مشاهدها في العمل إلا أنها استفادة كثيرًا منه حتى أن دورها في العمل زاد من شعبيتها نظرًا إلى شعبيته الكبيرة، والتي لا تُقارن بأحد،كما أعطاها الكثير من النصائح في مسيرتها الفنية، ولاسيما أنها فى البداية، ووقت التصوير كانت تعتبر عادل إمام والدها، وليس ممثل تقف أمامه". وتابعت، أنها "تتمنى التعاون مع نجوم كثيرين، ولاسيما الذين لم تعمل معهم من قبل، مثل: كريم عبدالعزيز، ومحمود حميدة، ومحمود عبدالعزيز، كما ترى أنها مازالت في بداية طريقها، وتحاول أن تسعى إلى أداء أدوار جيدة، تخرج موهبتها الحقيقية؛ لأنها ترى أن موهبتها لم تخرج منها سوى أقل من 10% فقط، من خلال ما قدمته حتى الآن". وترى إيمان، أنها "مازالت في مرحلة الانتشار، وتحاول أن تتواجد في أعمال كثيرة، حتى تأتى لها الفرصة المناسبة للتواجد بأدوار تختارها بعد ذلك بعناية ودقة"، مؤكدة أنها "ليست على صداقة مع أي أشخاص من الوسط الفني، وكل علاقتها بهم تُختصر في الأعمال التي تُشارك فيها فقط، دون أن يكون لها مُقربين من الوسط، ولكنها في الوقت ذاته على علاقات طيبة بالجميع". وعن مدى قبولها لأداء أدوار الإغراء، أوضحت، "أرفض كلمة إغراء؛ لأن لدي وجهة نظر، ولاسيما أنني أرى أن الإغراء ليس فقط في العُرى والإثارة، ولكن هناك إغراء بالحوار والنظرة وطريقة التمثيل نفسها، حتى أنه من الممكن أن أقوم بدور فتاة ليل دون أن ارتدي ملابس عارية". وتمنَّت إيمان، أن "تتعاون مع عدد كبير من المخرجين، أمثال: يسرى نصرالله، وداوود عبدالسيد، ومحمد سامي، وسامح عبدالعزيز"، مضيفة أنها "تحتاج لأن يؤمن أحد المخرجين والموهوبين والمنتجين بموهبتها التمثيلية، حتى تحقق أحلامها الفنية التي تسعى إليها منذ فترة طويلة". وأضافت إيمان، أنها "تواصل قراءة أكثر من سيناريو درامي وسينمائي، ولكنها حتى الآن لم تبدِ رأيها في أي سيناريو من المعروضين عليها، وتنتظر الاقتناع بالعمل ذاته، وذلك رغبة منها في الانتقال من مرحلة الانتشار إلى النضوج الفني".