القاهرة ـ إسلام خيري
كشف الفنان محمد جمعه في حديث خاص لـ"العرب اليوم " أن العمل مع مخرج مهم مثل تامر محسن حلم لأي فنان نظرا لأنه رجل لديه مشروع فني وليس مجرد تقديم مسلسل لرمضان فقط وهو ما ظهر في جميع أعماله السابقة ، مشيرا إلى أن ترشيحه له في دور " فياض " في " هذا المساء " يعني أنه يرى فيه إمكانيات مختلفة يمكن إظهارها ، قائلا "هذا ما حمسني كثيرا لأنك قليلا ما تجد مخرجا واعيا يبحث عن ما هو جديد بخاصة أنه تم حصري في أدوار معينة من قبل، لكن تامر وضعني في منطقة لم يفكر فيها أحد وأظهر إمكانياتي كممثل ، وأستطيع أن أقدم اشكالا مختلفة مثل الكوميديا وغيرها وبداخلي طاقات كثيرة ، مضيفا تحمست كثيرا للدور الذي أقدمه في ظل رغبتي في كشف خطورة الموضوع .
وأعلن جمعه أن التعليقات الكثيرة على مواقع التواصل الإجتماعي عن شخصية فياض بالمسلسل أذهلته جدا قائلا " هذا جعلني سعيد بتقديم الدور نظرا لما كشفه " فياض " والتي وصلت أن هناك من قال " وضعنا لاصق على الكاميرات " من أمثال فياض " ، وأرى أن ما قدمناه وما حدث من تحذير الجمهور هو بمثابة عمل قومي لتنبيه الجميع من هذه القنبلة الموقوتة في ظل تأثير التكنولوجيا على المجتمع ، فمثلما هناك أعمال مثل "جعلوني مجرما "و"أريد حلا" تسببت في تغير القوانين ، فإن " هذا المساء " نغير من خلاله الأشخاص .
وأوضح أنه بالفعل تخوف من تقديم الشخصية حتى لا يكرهه الجمهور ويربطها بشخصيته الحقيقية وهو الأمر الذي اعتبرته رهان صعب لأنك تخاطر بحب الناس ، لكن إذا لم اقدم مثل هذه الشخصية ولم يقدمها ممثل أخر فمن يقدمها ، مشيرا إلي أنه كاد أن يتعرض للضرب مرتين أحدهما من امرأة لكن وجود زوجتي وابني حال دون ذلك خاصة أنها انفعلت كثير من الشخصية ، وقال جمعه أن سبب توحد الجمهور مع الشخصية بهذا الشكل يعود لعدم تناول هذا الموضوع في عمل درامي حيث يقدم لأول مرة ، بالإضافة إلي مصداقية العمل خاصة أن كل المعلومات التي وردت فيه صحيحة مع اعتبار أننا لم نذكر أسماء البرامج التي تقوم بالقرصنة حتى لا نساهم في نشرها وهنا الأمر يعود لعبقرية تامر محسن وورشة الكتابة حرصا على عدم التقليد .
وحول استعداده للشخصية قال جمعه أنها كانت مقسمة لثلاثة أجزاء حيث أنه صاحب محل موبايلات وتعايشت معها من قبل بخاصة أن لي صديق لديه محلات موبايل في شارع عبد العزيز ، والجزء الثاني هو فكرة القرصان ورغم أنها لم تحدث معي مباشرة لكن فكرة الابتزاز حدثت مع أحد معارفي ، أما الجزء الثالث فهو الشخص الذي ليس لديه قلب ويصل لدرجة " الحيوانية " ، فهناك كثير من هؤلاء نشاهدهم في حياتنا ، واستفزني كثيرا في فياض الجزء الخاص بفكرة الحيوانية والإنسان الذي لا يملك قلبا لأنه يحدث صدمة للمشاهد ويتأثر بها .
وتابع أنه لن يسعى لتقديم شخصية الشرير الجاحد مرة أخرى خلال الفترة المقبلة حتى لا يتم حصره في مثل هذه الأدوار مثلما كان يحدث من قبل في أدوار ابن البلد والجدع لا سيما أن هناك بالفعل أدوارا عرضت عليه خلال الايام الماضية على نفس السياق.
واختتم جمعه حديثة قائلا "آن كلمة سر في النجاح الكبير لشخصية فياض يعود لتامر محسن ، فالشخصية هي شهادة ميلاد جديد لممثل اسمه محمد جمعة ، وأسعى دائما للدور المؤثر وليس الكيف وهو ما يجعل الكثير يظن أنني وجه جديد ورغم أنه أمر يضحكني لكنه يسعدني لأنه نجاح في حد ذاته ، مشيرا إلى أن أمامه الكثير ليظهره حيث أن ما أظهره حتى الآن هو 5 % من إمكانياتي ، وأنتظر فرصة مع مخرجين وورق جيد يظهر باقي إمكانياتي .