دبي ـ زكي شهاب
كشف وزير السياحة المصري محمد يحيى راشد أن "السياحة في مصر بشكل خاص والعالم بمجمله، تعاني من هجمة شرسة جراء التهديدات الإرهابية التي لم تقتصر ضحاياها على دول عربية مثل مصر وتونس وغيرها من الدول، بل امتدت لتطال فرنسا وبلجيكا"، مشيرًا الى تعرض دول أخرى لنفس المصير خلال السنوات الماضية من انخفاض في الحركة السياحية. وأوضح أن "القطاع السياحي يواجه تحديات كبيرة لا سيما في ظل وجود إصرار قوي من قبل التنظيمات المتطرفة على تخويف السياح لثنيهم عن السفر إلى دول العالم المختلفة" . وأشار إلى أن "مصر ليست بعيدة عن الصراعات الموجهة إلى هذا القطاع، ولكن دورنا كمجتمع لا بد أن نعزز الثقة والتفاؤل والأمل في قلوب كل المسافرين بصفة عامة والمسافرين إلى مصر بصفة خاصة، و نشدد على أن مصر بلد آمنة وترحب بكل الوجوه الجميلة التي تود زيارتها، وأقول بقلب مفتوح أهلا بكم في مصر أم الدنيا بلدكم وبيت العرب جميعًا وبيت السياحة في العالم كله".
وقال الوزير محمد يحيى راشد في حديث خاص إلى "العرب اليوم" إن "حكومة بلاده والمشرفين على قطاع السياحة يقومون بحملات مكثفة لتشجيع السياح سواء في الدول العربية أو في بقية دول العالم من خلال الحملات التي نقوم من خلالها بالترويج لما تكتنزه بلادنا من آثار وتراث عريق يفتخر به كل مصري". وأشار إلى أن "التركيز في هذه الحملات يتم عبر المواقع الالكترونية وسبل التسويق المختلفة التي تؤمنها وسائل الاتصال الحديثة لإظهار الصورة الحقيقة لمصر".
واستعان وزير السياحة المصري الذي ترأَّس وفد بلاده إلى "معرض السياحة والسفر" الذي أقيم في دبي خلال الأسبوع المنصرم، بما قدمه العارضون المصريون من نظارات إلكترونية تحكي قصة مصر على حقيقتها، لأن بعض وسائل الإعلام للأسف الشديد حاولت وتحاول الإساءة إلى سمعة بلادنا والإضرار بكل الفرص التي تتاح وتفسح المجال للزوار الأجانب للعودة لزيارة بلادنا وأثارها التاريخية إضافة إلى الاستمتاع بشمسنا وبحرنا".
وقال: إن "إيصال الرسالة بأن مصر آمنة ومستقرة إضافة إلى ما سينعم به ضيوفنا لا شك بأنه سيسهم في قلب الصورة وعودة مصر إلى سابق عهدها كوجهة من أهم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ يكفي مصر فخرًا أن يكون لديها ثلث أثار العالم، وأجمل الشواطىء على البحرين المتوسط والأحمر، وبالتالي ما نقدمه لا يمكن تعويضه على خريطة السياحة العالمية. ومن هنا ندعو أهلنا جميعًا بأن يدفعوا السياحة المصرية ويتخذوا الإجراءات لتسريع عودتهم إلى ديارنا".
ووصف وزير السياحة المصري الدور المهم الذي يقوم به الشعب المصري في مجال دهم السياحة الداخلية التي تعتبر منظومة مهمة لدعم الاقتصاد، قائلًا "سنستمر وسنواصل حملات التشجيع للمواطنين للاستمتاع بما في بلدهم من بنى تحتية سياسية بأسعار تشجيعية في هذا الدعم ويتم تقييم الحملة من حين إلى آخر لكي نكون دائمًا في الطريق السليم ونتمكن من تحقيق أهدافنا المستهدفة بين حركة السياحة الداخلية". وأعرب محمد يحيى راشد عن تفاؤله وثقته بأن يعود القطاع السياحي في مصر إلى سابق عهده بفضل جهود كل الشعوب العربية عنا والبسمة التي نراها على وجه الشعب العربي كله في إصراره بالعودة إلى مصر أم الدنيا.
وعن العلاقات المميزة التي تجمع بين مصر ودول الخليج العربي في المرحلة الحالية وإلى أي مدى ستساهم في تشجيع السياح الخليجين الذين اعتادوا زيارة مصر على زيادتها بشكل أكبر، قال الوزير إن "حجم السياحة في الربع الأول من 2016 ارتفعت بنسبة 50% مقارنة بالعام الماضي 2015 فنحن متفائلون خيرًا ونود أن نزود الحركة السياحية عشرة أضعاف الحركة الحالية".