بيروت ـ ميشال حداد
أكّدَت ملكة جمال العرب السابقة والنجمة المغربية فاتي جمالي لـ "العرب اليوم" أنها انطلقت من بلدها المغرب كملكة جمال، ووصلت إلى مراحل متقدمة في مجال التمثيل على المستوى العربي، وأعلنت: "صحيح أن قاعدتي في مجال الشهرة كانت من خلال بوابة الجمال، لكنني صممت على التعبير عن موهبة أخرى أملكها، وهي التمثيل، وقد انطلقت من بلدي المغرب، وشاركت في الكثير من الأعمال الدرامية المهمة، وأبرزها مسلسل "ألف ليلة وليلة" وسلسلة "مولاي إسماعيل"، وغيرها من الإطلالات التي رسَّخت حضوري كفنانة تملك طاقة واعدة، وليست عابرة طريق.
وأضحت أن: "التمثيل في المغرب لفت انتباه صناع الدراما العربية الى موهبتي، وقد تلقيت عروضاً في لبنان ومصر، وانا بصدد المشاركة في مسلسلات في البلدين، اضافة الى عرض سينمائي مصري انوي الذهاب الى القاهرة للاتفاق عليه، مع الاشارة الى موضوع اللهجة ليس بالمهمة الصعبة بالنسبة إلي لانني اجيد جميع اللهجات العربية تقريباً، وقد سبق ان خضعت لاختبار في لبنان، وقد فوجىء البعض بتحدثي باللهجة اللبنانية باتقان، علماً انني اعتز بلهجة بلدي".
ونفت فاتي ان تكون لديها أي نية لتكرار تجربة الجمال مرة جديدة، وأعلنت: "حصلت على القاب جمالية كثيرة وصولاً الى لقب ملكة جمال العرب، وقد اكتفيت على ذلك الصعيد من الانجازات التي كانت مهمة، وقمت عبرها بنشاطات انسانية عدة شملت الفقراء والايتام، ولا شك انني اعتز بتلك التجربة، التي اضافت الى رصيدي الكثير من الايجابيات".
وأشارت: "جندت القاب الجمال لخدمة الاخرين، ولم اكن سطحية في التعاطي مع تلك الامتيازات التي حصلت عليها، رغم انني لم اكن اتوقع بعضها، وحالياً الاولوية للدراما والتمثيل".
وعن تفكيرها في الغناء قالت: "املك الصوت الجميل، وقد التقيت عدداً من الشعراء والملحنين في لبنان والمغرب، وما زلت ادرس تلك الخطوة التي اجدها مصيرية، لكن ليس هناك أي غلط في خوضها طالما انها هواية، ولم أُعرف عن نفسي كمطربة واميل الى لقب الممثلة اكثر".
وأضحت: "ممكن ان اسلك طريقا غنائيا مختلفا عن ما هو سائد، خصوصاً انني استمع الى العديد من الالحان والكلمات في الوقت الحالي، علماً انني منهمكة بتصوير اكثر من مسلسل في المغرب، لكن في اوقات الفراغ افضل تعزيز معرفتي بفن الغناء، وربما في النهاية اتخذ القرار النهائي وأغني".
وردّت فاتي على حملات الهجوم التي طاردتها حين اعلنت تبنيها لطفلة سورية في لبنان، وأعلنت : "اولاً الحملات الايجابية التي واكبت خطوتي كانت اكبر بكثير من تلك التي انتقدتني خدمة لخلفيات خبيثة، وثانياً انا مثلت شهامة بلدي وحس المسؤولية تجاه اشقائنا العرب في تبني تلك الصغيرة، التي باتت جزءاً من اهتماماتي، الى جانب نشاطات انسانية اخرى قمت بها في المغرب مع اهلي وناسي، وثالثاً افتخر انني كفتاة مغربية مدت يد العون لصغيرة اجبرت على الهروب من بلدها، وتعيش في ظل ازمة خانقة؛ لانني اؤيد سياسة الافعال لا الاقوال، ومن يرد انتقادي فعليه ان يفعل ما هو افضل من افعالي".
وكشفت فاتي عن زيارة قريبة الى لبنان للقيام بعدد من النشاطات التي ربما تتضمن فيديو كليب مع نجم لبناني معروف، رفضت في الوقت الحالي الافصاح عن اسمه.