تونس -تونس اليوم
قدمت المخرجة التونسية ليلى بوزيد اليوم الثلاثاء بإحدى قاعات العاصمة العرض الاول الخاص بفيلمها "مجنون فرح" المرشح ضمن المسابقة الرسمية للافلام الروائية الطويلة لايام قرطاج السينمائية في دورتها 32 المقررة خلال شهر أكتوبر القادم . العمل اختزل في طياته مجموعة من الاحداث المرتبطة بالحياة اليومية للشخصية المحورية للفيلم "احمد" (الممثل سامي عوطالبلي) الطالب الفرنسي من اصول جزائرية الذي يلتقي "فرح" (زينب بالحاج عمر) بمدرجات جامعة السوربون تلك الشابة التونسية القادمة حديثا لباريس بهدف الدراسة لتنطلق مع اول نظرة بينهما، حكاية حب ممزوجة بالرغبة الجامحة تحركها احاسيس ومشاعر تختلف لدى كليهما بين راغب في حب ملهم يلامس القدسية ودعوة صريحة منها لترجمة تلك الاحاسيس الى لغة الجسد.والحقيقة ان المخرجة ليلى بوزيد جعلت من فيلمها "مجنون فرح" امتدادا ضمنيا لشريطها الفارط "على حلة عيني" مع التوسع اكثر في تعرية النفس البشرية وابراز كمية المشاعر والاحاسيس التي تعتملها حيث كانت جل المشاهد التي يظهر فيها البطل "احمد" عبارة عن سردية لنفسية شاب يتصارع داخله بين الحسي والروحي فينجذب تارة الى رغباته وطورا الى العادات والتقاليد التي تربى عليها صلب عائلة جزائرية عاشت صعوبات التاقلم مع المجتمع الفرنسي واكتوت بنار الغربة او الاغتراب بسبب افكارها المعارضة لنظام الحكم في وطنها الام (شخصية الاب).
قد يهمك ايضا
الفيلم تونسي"الأم الرائعة" يتوّج بجائزة في مهرجان كان السينمائي
إقامة مراسم رمزية لافتتاح مهرجان "كان" السينمائي ببرنامج يضمّ 4 أفلام