القاهره -العرب اليوم
نجح الفنان الكبير أحمد بدير أن يستأثر بالكاميرا فى أعماله الفنية سواء كوميدى أو تراجيدى وتحول فى أعماله الأخيرة إلى «فالن» وشرير بداية من مسلسل «سلسال الدم»، و«البيت الكبير» و«عائلة الحاج نعمان» ووصولا لمسلسل «حكايتى» الذى يعرض فى سباق شهر رمضان الدرامى. ويقدم بدير دور شرير يخوض صراعا مع شقيقيه من أجل المال والنفوذ مع ياسمين صبرى فى أول بطولة لها وأحمد حاتم وإدوارد وجمال عبدالناصر وأحمد صلاح حسنى وإخراج أحمد سمير فرج وتأليف احمد عبدالمعطى ويقوم بدور كبير الخان ويرتدى الجلباب
اقرا ايضا :
محمد النقلي يُؤكّد أنّ مسلسل "البيت الكبير" عمل درامي ضخم وشامل
طوال الأحداث التى تشهد تصاعدا دراميا مثيرا فى الحلقات القادمة. وكان معه هذا الحوار حول المسلسل ودراما رمضان بشكل عام والتحول من الكوميديا للدراما والسينما واشياء أخرى فى مشواره!!
وقال "بدير" عن دور "سليمان شديد الطاهر" في مسلسل "حكايتي"، إنه دائما كما يقولون فى الفن الدور ينادى صاحبه وبمجرد أن عرض علي العمل حسيت أن هناك منطقة جديدة فى العمل لم اقدمها من قبل وبه مساحة من التمثيل والتناقضات كفيلة باستفزاز الطاقة والقدرة التمثيلية لأى فنان وانا عاشق لهذه الأدوار الصعبة والمركبة وبها أيضا مساحة من الإبداع بخلاف وجود اسم مخرج متمكن مثل احمد سمير فرج ونص قوى من لحم ودم وممثلين أقوياء أمامك كل هذا جعل الدور قريبًا منى والأجمل أنه أمام نجمة تمتلك حسا فنيا راقيا وستكون واحدة من نجمات المستقبل فى وقت قريب والعمل قدمها بقوة.
وأوضح عن تخوفه من كره الجمهور له بسبب شخصيات الشر، أن هذا العمل مختلف وبه تناقضات ما بين الإنسانيات والقسوة ودراما الجلباب عريضة وبها مفردات كثيرة وتحمل معانى كثيرة من التناقضات ما بين القوة والرجولة والقسوة والعنف، لافتًا إلى أن مضمون "حكايتي" يختلف كثيرًا عن مسلسل "البيت الكبير"، قائلًا: "هنا فى مسلسل حكايتى المضمون مختلف فى شكل الصراع بين ثلاثة أشقاء الحرب بينهم معلنة والصراع واضح والمضمون والمعنى الذى ترصده الأحداث مرفوضة فى المجتمع وهو ما ترصده الأحداث خلال الحلقات القادمة ويظهر فى الخسائر التى يخلفها هذا الصراع نتيجة الطمع منها قتل شقيقه ويظهر ماضٍ ملوث للأسرة كلها تكشفه الأحداث فى نهاية العمل وهى القيمة المهمة التى يركز عليها المسلسل والرسالة التى يوصلها الطمع دائما نهايته خسارة كبيرة".
وأعرب "بدير" عن سعادته برد الفعل تجاه العمل والدور، مؤكدًا تلقيه ردود أفعال من مصر والعالم العربى أعربت عن اندهاشها من قسوة الدور، معربين عن استمتاعهم بالاداء لكل فريق العمل.
وأوضح "بدير" عن "المنافسة بين الكوميديا والأكشن"، قائلًا: "أنا شخصياً كفنان كوميدى ارى ان الكوميديا اصعب وكونى فنانًا كوميديًا عندما يأتى لى دور شرير أو «فالن» أكون مستمتعًا اكثر وهو سر تواجدى فى أعمال درامية صعيدية وشريرة مؤخرا وهى فرصة لتغير جلدى والتنوع الدرامى فى ظل قلة وجود نصوص كوميدية راقية خاصة أن الكوميديا ملعبى ومنطقة رأس الحربة بالنسبة لى وعلى مستوى المنافسة هذا الموسم هناك عدد من المسلسلات الكوميدية تنافس بقوة مع مسلسلات الأكشن بشكل جيد وتحقق مشاهدة عالية".
وتوقع "بدير" أن تصبح ياسمين صبري واحدة من أهم النجمات في مصر، بما تحمله من مقومات الموهبة التي لا تعتمد على الشكل فقط، قائلًا: "تعاونت مع ياسمين من قبل فى مسلسل الحصان الأسود وهى تقدم دورًا صعبًا ومركبًا وتتحمل مسئولية كبيرة بهذا العمل فى أول تجربة بطولة كبيرة وهى تستحق وأعتقد أن هذه البطولة يجعلها تكتسب خبرات كبيرة فى خطواتها القادمة تجعل منها بطلة فى أعمال كبيرة بجدارة".
وكشف "بدير" فيما يتعلق بنجاحه بعيدًا الكوميديا وهل ذلك سيبعده عنها، قائلًا: "نحن نبحث عن الكوميديا الهادفة كوميديا الموقف وليس الإفيهات وهى صعبة وعزيزة وعندما تتواجد تأخذنا فورا وأنا الآن أصور مسلسل كتف قانونى وهو عمل كوميدى هادف مع المخرج عادل الأعسر وانتهيت من تصوير فيلمين كوميديين بعنوان «دفع رباعى»، و«اللى خلف منامش» مع هالة فاخر. أنا بطبعى أنحاز للكوميديا ومثل السمك لا أتحمل البعد عنها لكن لا أقبل أى عمل".
أما عن "مساحة الدور" التي يستحوذ عليها "بدير" في أعملها، فأكد أن الكيف والمضمون والهدف والرسالة والشكل الفنى كلها دوافع تجعله ينحاز للدور بعيدا عن مسألة الكم، مؤكدًا أن الفنان الحقيقى والمبدع هو الذى يخلق من المساحة الضيقة فنًا متميزًا مع السيناريو والإخراج، قائلًا: "ذلك ما حدث معى فى مسلسل حكايتى ويجعل الفنان يتحدى نفسه ويلمع بدوره مهما كان".
واعتبر "بدير" انخفاض عدد المسلسلات في الموسم الرمضاني الحالي انتصارًا للدراما شكلًا ومضمونًا، موضحًا أن هناك حالة انضباط من حيث المشاهدة المخجلة لقيم المجتمع وقيمه وعاداته وتقاليده وواضح من قلة الألفاظ الخارجة التى قلت بشكل كبير، قائلًأ: "لكن اكيد قلة هذه الأعمال أضرت بفرص عمل نجوم كثيرين خرجوا من المنافسة وخسروا جمهورهم أكيد. لكن وجود مواسم درامية أخرى بعيدا عن انطباع سيخلق توازنًا فى فرص العرض مثلما نجحنا فى جذب جمهور كبير فى مسلسلات شاركت فيها منها سلسال الدم والبيت الكبير وعائلة الحاج نعمان الذى حقق مشاهدة عالية قبل رمضان وقدمت فيه دورًا مهمًا وصادمًا لكنه كان تحديًا استفزنى واستفز جمهورى بما فيها اسرتى وهذا دليل نجاح كبير للمسلسل ولي".
وعدد "بدير" أفضل الأعمال في الموسم الرمضاني لهذا العام، من وجهة نظره، وكان على رأسها «ولد الغلابة» لأحمد السقا.، وتلاه «لمس أكتاف» لياسر جلال و«زلزال» لمحمد رمضان، و«حدوتة مرة» لغادة عبدالرازق، و«أبوجبل» لمصطفى شعبان، مؤكدًا أن كل هذه الأعمال تستحق المشاهدة.
وقال "بدير" عن انحياز الدراما المصرية في في الموسم الرمضاني الحالي، إن انضباط صناعة الدراما من حيث الألفاظ والمشاهد الخارجة والأجور والمضمون بداية جيدة لكن يبقى مغازلة الإعلانات والمنافسة لتحقيق مزيد من المكاسب، وهذه هى أكبر أهداف المنتج الخاص بينما الأعمال التاريخية والدينية والاجتماعية والوطنية والسيرة الشخصية هى أهم متطلبات الدولة لتصحيح مفاهيم أخلاقية واجتماعية مهمة هى مسؤولية الدولة التى غابت قنواتها الإنتاجية عن المنافسة للاسف وأصبحت تعتمد على الإنتاج الخاص وأصبحت دراما الفكر والقوة الناعمة غير مؤثرة وتتطلب عودة الدولة للإنتاج من خلال جهات الإنتاج المعطلة رغم ما تمتلكه من خبرة وامكانيات فنية وبشرية وهذا خطر كبير للأسف.
وأكد "بدير" أن صناعة الفن والإبداع كقوة ناعمة، لابد أن تساند ما مصر فيما حققته من نجاح شديد بحكمة قائدها ورئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استطاعات أن تصنع واقعًا عظيمًا من الأمن والاستقرار والمشروعات المهمة، مؤكدًا أن حجم الانجاز يحتاج لشاشة كبيرة لإبرازه بشكل فنى سواء سينما أو دراما، كما أن ما تتعرض له مصر من مؤامرات ومحاولات النيل من أمنها واستقرارها تحتاج لدعم الفن.
قد يهمك ايضا :
أحمد بدير يُحضر لـ"مفاجأة درامية" في رمضان
أحمد بدير يتعاقد على مسرحية "ميكي أفندي مش ماوس"