بيروت - العرب اليوم
وجه الفنان المصري محمد محسن التحية إلى أهالي غزة وكل الثوار في الوطن العربي، في اختتامه الأمسية الرمضانية الثانية لمؤسسة الصفدي ضمن مهرجانها السنوي "على ضو القمر"، واختتم محسن الامسية بأغنية "يا شايلنكوا على الاكتاف بننعي دمكم بهتاف وندعيلكو".
يذكر ان محسن الذي كان يصرخ في الشوارع مع شباب الثورة في مصر، غنى روائع فنان الشعب سيد درويش آملا في استرجاع الثورة التي سرقت منه، فأبهر الجمهور الطرابلسي الذي احتشد في قاعة المسرح بمركز الصفدي الثقافي، بدفء صوته وإحساسه العالي، فهو من جهة أدى بصورة رائعة ومن جهة أخرى فإن لدرويش جمهوره الواسع.
وحيا حسن ببساطة وثبات وهدوء، وبلهجته المصرية المحببة مدينة طرابلس، معبرا عن سعادته الكبيرة بتواجده بين أهلها، آملا لها الأمن والأمان. وقال :"تعيش طرابلس الجميلة"، فرد الجمهور التحية "تعيش مصر أم الدنيا"، ثم افتتح الأمسية مع أجمل روائع درويش، "والله وتستاهل يا قلبي"، "أهو دا اللي صار" حيث ترك الغناء مرارا للجمهور، وأغنية "الحشاشين(التحفجية)" مع إفراده مساحة لتقاسيم موسيقية على العود أبدعها الملحن الشاب إسلام قصبجي، وسط تصفيق عاصف من الجمهور.
وقدم محسن من الحانه "لو يطول الليل"، و"البحر بيضحك ليه" التي لحنها محسن على اللحن المعروف للشيخ إمام، و"غنوة سلام" للشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، وأغنية "نشبه لإيه" الرومانسية.
كما أدى وببراعة للراحل نجم أغنية "وحدك وانا وحدي" من ألحان رامي يعسوب، وأغنية "انا أتوب عن حبك" التي تعتبر الأغنية البكرية في التعاون بين الشاعر الراحل احمد فؤاد نجم والشيخ إمام.
وتضمنت الأمسية رائعتي الموسيقار محمد عبد الوهاب "كل دا كان ليه" و"خايف أقول اللي في قلبي"، حيث غناهما المطرب محمد محسن بمشاركة الجمهور، ويتميز محمد محسن، المطرب والملحن، بالصوت المصري الأصيل، وتعتمد تجربته الموسيقية على اختيار كلمات وألحان معاصرة تهتم بالموروث الثقافي وتسعى للتفاعل معه والحفاظ عليه، ويعد محسن أبرز من قدم روائع فنان الشعب "سيد درويش" وموسيقار الأجيال "محمد عبد الوهاب" من خلال تقديم ألحانهما بشكل متجدد ومميز.
وتختتم "مؤسسة الصفدي" مهرجانها الرمضاني، يوم غد الأربعاء مع الفنانة الطرابلسية الشابة رنين الشعار ابنة الفنان عبد الكريم الشعار التي ستقدم على مسرح الصفدي، باقة من الأغنيات للعمالقة: أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، فيروز، وديع الصافي، إضافة إلى تراث (فولكلور).
وتتضمن أنشطة المهرجان عرضا مسرحيا هادفا للأطفال حمل عنوان "شتي يا دنيا صيصان"، حضرها ما يقارب الـ 170 طفلا وطفلة من جمعيات ودور أيتام من طرابلس والقبة والسويقة وعكار.