كان -أ.ف.ب
يختتم مهرجان كان للفيلم مساء الاحد باعلان نتائجه مع وجود افلام كثيرة مرشحة للفوز بالسعفة الذهبية في ختام دورة غنية بقصص الحب والشيخوخة والموت ومرور الزمن.
وستختار لجنة التحكيم التي يرئسها الشقيقان جويل وايتان كوين الفائز بالسعفة الذهبية من بين 19 فيلما. والسؤال يبقى حول هوية الفائز: باولو سورينتينو أم تود هينز او ربما لاهو هسياو-هسين وناني موريتي او حتى لاسلو نيميس ويورغوس لاينثيموس؟ فالمنافسة لا تزال مفتوحة ومحتدمة حتى قبل ساعات قليلة من اعلان النتائج.
فيلم "كارول" حول علاقة بين امرأتين في خمسينات القرن الماضي من اخراج الاميركي تود هينز وبطولة كايت بلانشيت وروني مارا هو على الارجح العمل الاكثر جاذبية في مهرجان كان بسبب اناقته ورقته واداء ممثلتيه.
وفي حال فوزه ستكون المرة الثانية في غضون سنتين التي يفوز فيها عمل يتناول الحب المثلي بعد "لا في داديل" العام 2013 مع ان قصة تود هينز مختلفة كل الاختلاف عن الواقعية الصرفة في فيلم عبداللطيف كشيش.
ومن الاوفر حظا للفوز بالسعفة الذهبية ايضا، الايطالي باولو سورينتينوالذي فاز بجائزة اوسكار عن فيلمه "لا غراندي بيلايتزا"، من خلال فيلم "يوث".
هذا الفيلم المحكم الاخراج والزاخر بحس الفكاهة حول صديقين قديمين يلتقيان في سويسرا ويفكران بالزمن الذي يمر، يستند الى اداء بطليه مايكل كاين وهارفي كيتل الا ان جمهور كان انقسم حوله. ففي حين توقع جزء منه ان يفوز بالسعفة الذهبية رأى اخرون انه متصنع.
وقد اعجب فيلم ايطالي اخر هو "ميا مادري" لناني موريتي جزءا من جمهور كان كذلك. ومن خلال هذا العمل المرهف حول مخرجة تواجه مرض والدتها يأمل المخرج البالغ 61 عاما الفوز بالسعفة الذهبية مجددا بعد فوزه عن فيلم "غرفة الابن" العام 2001.
ومن المنافسين الجديين ايضا "ذي اساسين" للتايواني هو هسياو-هسيين حول امرأة تقرر احقاق العدل في القرن التاسع في الصين.
اما "ابن شاول" وهو الفيلم الاول للمجري لاسلو نيميس الذي اثار صدمة في كان فقد يشكل خيارا اكثر جرأة.
وقد لفت هذا الفيلم حول يهودي يجبر على العمل في غرف الغاز في معسكر اوشفيتز الانتباه باخراجه الراديكالي. وهو يستعيد فظائع المحرقة من دون ان يصور ايا من الضحايا.
وقد يشكل "ذي لوبستر" لليوناني يورغوس لانثيموس وهو فيلم ساخر ومزعج حول الحب مع كولن فاريل ورايتشل فايس وليا سيدو خيارا جديا غير متوقع.
اما على صعيد الممثلين فالاسماء الاكثر تداولا هي البريطاني مايكل كاين (82 عاما) وهارفي كيتل (76 عاما) في فيلم "يوث" وفينسان ليندون الذي يؤدي دور عاطل عن العمل يتعرض للاهانة في "لا لوا دو مارشيه" لستيفان بريزيه.
ومن الاسماء المطروحة ايضا الاميركي جون تروتوري عن "ميا مادري" او البريطاني تيم روث عن "كرونيك" لمايكل فرانكو.
اما بين الممثلات فتبرز الاسترالية كايت بلانشيت والاميركية روني مارا في فيلم "كارول" فضلا عن الايطالية مارغيريتا بوي في فيلم ناني موريتي والتايوانية شو كي في "ذي اساسين".
وكما في كل سنة، تنسحب لجنة التحكيم الاحد الى فيلا تقع على مرتفعات كان لتحديد خياراتها.
وتضم لجنة التحكيم الى جانب الشقيقين كوين المخرجين كزافيه دولان وغييرمو ديل تورو والممثلات سيينا ميللر وصوفي مارسو وروسي دي بالما والممثل جاك جيلنهال والمغنية رقية تراوري.
ويبدأ الحفل قبيل الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي (الساعة 17,00 ت.غ.).
وسيتم توزيع سبع جوائز الا في حال اضافة جائزة اخرى في اللحظة الاخيرة. وبموجب النظام، تمنح جائزة السعفة الذهبية لفيلم واحد ولا يمكن ان تمنح مناصفة الى فيلمين كما حصل في السابق.