الدار البيضاء- العرب اليوم
احتفت الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي لفن الراي في وجدة، خلال حفل افتتاحها، مساء السبت 15 يوليو/تموز 2017، برائدة فن العيطة، الفنانة الحاجة الحمداوية، تكريما لمسارها الفني الحافل بالكثير من الأعمال الناجحة والمشاركات في كبريات التظاهرات الموسيقية الوطنية والدولية، وشكل هذا الحفل، الذي احتضنه مسرح محمد السادس بمدينة وجدة، مناسبة أمام جمهور العاصمة الشرقية للاحتفاء بتجربة الحمداوية، في لحظة مزجت بين تراث العيطة، وفن الراي في فقرات موسيقية أبدعها نجم الموسيقى بالمنطقة الفنان ميمون الوجدي.
وأعربت الفنانة الحاجة الحمداوية، في كلمة لها بالمناسبة، عن اعتزازها بهذا التكريم، الذي يأتي من مدينة وجدة، قائلة في ندوة صحافية سبقت تكريمها: "سعيدة بتكريمي من طرف عاصمة شرق المملكة، التي تربطني بها علاقات وطيدة، كما أنها فرصة لأعبر من خلالها عن شكري لساكنة الأقاليم الشرقية للمملكة، ولا سيما مدينة وجدة، عن تفاعلهم معي طيلة مساري الفني".
من جهته نوه محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، بالدور الذي يلعبه هذا المهرجان، للتعريف بفن الراي كأحد مكونات الهوية الوطنية، والذي يرسخ للتراث اللامادي المغربي يتميز بصيت عالمي نظرا لاستقطابه لعدد كبير من رواد الموسيقى من جميع أنحاء المعمور خلال كل الدورات. وأشار الدكتور محمد عمارة، رئيس جمعية وجدة فنون، إلى أن تكريم الحاجة الحمداوية، هو تكريم لجيل من رواد الموسيقى المغربية، مبرزا أنها كانت من الفنانين السباقين إلى المزج بين فن الراي وتراث العيطة عبر حرصها على تجديد هذا الأخير.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، فقرات يلبي رغبات الجمهور الذي يرتقب أن يحل بالمدينة من مختلف جهات المملكة ومن خارجها للاستمتاع بهذا الحدث الفني الدولي السنوي الذي يقام بعاصمة الشرق، إذ عملت إدارة المهرجان على ضمان برمجة غنية ومتنوعة من خلال تقديم وإدراج أصناف موسيقية عدة من قبيل فن الراي الأصيل و الراب وكناوة والحساني، بمشاركة نخبة من الفنانين، من بينهم رشيدة طلال، وحميد القصري، وفوضيل، وقادر الجابوني، والشاب قادر، وألجيرينو، وفيصل الصغير، وموس ماهر، والطالبي. ويذكر أن مهرجان الراي تحول الى فضاء مفتوح أمام موسيقيي العالم علما ان الجهة الشرقية كانت وستظل ملتقى لمختلف الثقافات وان تنظيم هذه التظاهرة الفنية والثقافية السنوية يهدف الى الحفاظ على موسيقى الأجداد وتعزيزها مع ايلاء الاهتمام لموسيقى الجيل الجديد.