مراكش - أ.ف.ب
حصل الشريط السينمائي الطويل "فيلم كثير كبير" لمخرجه اللبناني ميرجان بو شعيا على "النجمة الذهبية"، الجائزة الكبرى للمسابقة الرسمية للدورة 15 لمهرجان مراكش السينمائي الدولي الذي اختتم فعالياته مساء السبت.
وخلال الحفل الختامي للمهرجان في مدينة مراكش، أعلن رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية المخرج الأميركي فرانسيس فورد كوبولا ان "النجمة الذهبية" هذا العام هي من نصيب "فيلم كثير كبير" (فيري بيغ شوت) وهو إنتاج مشترك بين لبنان وقطر.
وقال ميرجان بو شعيا عقب تسلمه الجائزة "لا أعرف ماذا سأقول. شكرا جزيلا، وشكرا على هذه الجائزة. تعبنا كثيرا لإخراج الفيلم الذي تطلب سنة. ولقد أنتجته برفقة إخوتي، وكتبه معي الممثل الرئيسي آلان سعادة".
وأضاف "مجرد علمنا بالمشاركة في هذا المهرجان كان أمرا كبيرا بالنسبة لنا، خصوصا عندما علمنا بأسماء أعضاء لجنة التحكيم، لأنني كنت أدرس تجارب بعضهم في الجامعة، وكان لدي درس عن السيد كوبولا".
واختتم بو شعيا بالقول "أحب أن أهدي هذه الجائزة لبلدي لبنان، وهو البلد الذي، مع الآسف، لا يؤمن بنا، لكن سنظل نحن نؤمن به. شكرا".
وعرض هذا الفيلم لأول مرة عالميا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في دورته لهذه السنة، كما عرض في المسابقة الرسمية في مهرجان لندن السينمائي في دورته 59، وعرض أيضا في مهرجان أجيال بقطر، وكان العرض الأول له في منطقة الشرق الأوسط خارج لبنان.
وتدور أحداث الفيلم حول ثلاثة إخوة، يقضي أحدهم (جاد) خمس سنوات في السجن بسبب جريمة ارتكبها شقيقه الأكبر زياد، فيما ينغمس هذا الأخير برفقة الأخ الأوسط في تجارة المخدرات بتعاون مع أحد تجارها في لبنان.
وتستمر حكاية الفيلم، الذي يعتبر كوميديا سوداء، في سرد القصة حيث تخرج إحدى عمليات تهريب المخدرات عن السيطرة، فيحاول زياد اقتناص فرصة العمر لصنع ثروة، لكنه يكتشف أن هناك شبكات أقوى وأكثر سيطرة يختلط فيها الفساد السياسي بالإعلامي.
من ناحية ثانية فاز المخرج غابرييل ماسكارو بجائزة أحسن إخراج عن فيلمه "نيون بول" (ثور النيون)، وهو إنتاج مشترك بين البرازيل والأوروغواي وهولندا.
أما جائزة أحسن دور رجالي فقد كانت من نصيب الممثل كونار جونسن عن دوره في فيلم "فيرجين ماونتن" (الجبل البكر) للمخرج داكور كاري، وهو من إنتاج دنماركي-إيسلندي.
وعادت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة كالاتيا بيلوجي عن دورها في فيلم "كيبر" للمخرج غيوم سينيز، وهو من إنتاج بلجيكي-سويسري-فرنسي.
في المقابل قرر فورد كوبولا بالاتفاق مع لجنة تحكيم المهرجان منح الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم لجميع الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه الدورة وعددها 15 فيلما طولا مثلت أكثر من 25 بلدا بين انتاج أحادي ومشترك.
وضمت لجنة تحكيم المهرجان كلا من ناوومى كاوازى (اليابان)، ريشا سادا (الهند)، أولكا كوريلينكو (أوكرانيا)، طوماس فينتبرك (الدنمارك)، أنطون كوربين (هولندا)، جان-بيار جوني (فرنسا)، سيرجيو كاستييتو (إيطاليا)، أمل عيوش (المغرب)، والممثل الفرنسي التونسي سامي بوعجيلة.
وتم خلال هذه الدورة تكريم السينما الكندية، كما تم تكريم الممثل الأميركي بيل موري.